البنتاغون: الاتفاقية الجديدة بين الأسد وطهران لن تؤثر على جهود محاربة داعش

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الاتفاقية العسكرية الموقعة مؤخراً بين نظام الأسد وإيران، لن تمنعها من مواصلة جهودها في محاربة تنظيم داعش في سوريا، وذلك بعد أن طالبت واشنطن مراراً نظام الأسد بطرد المليشيات الإيرانية من مناطق سيطرته.

ونقلت مجلة “نيوزويك” الأميركية عن المتحدثة باسم البنتاغون جيسيكا ميكنولتي، قولها إن “مهمة القوات الأميركية في سوريا ستبقى كما كانت عندما بدأت عملياتها لأول مرة في عام 2014، والمتمثلة بتمكين الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش”.

وأضافت “سيستمر أعضاء الخدمة الأميركية في تنفيذ مهمة هزيمة داعش في سوريا، بالاشتراك مع القوات المحلية في شمال شرق البلاد وحول قاعدة التنف”.

وجاءت التصريحات الأمريكية عقب يومين من توقيع إيران ونظام الأسد اتفاقاً عسكرياً شاملاً بين الجانبين، رغم تحذيرات أمريكية وإسرائيلية.

وتدعم إيران قوات النظام منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وساهمت مليشيات إيرانية أو مدعومة من قبلها بالقتال إلى جانب قوات بشار الأسد، وبقمع المناطق الثائرة ضد حكمه.

وتشن طائرات يعتقد أنها إسرائيلية بين الحين والآخر غارات ضد مواقع مليشيات إيران في مناطق النظام، بهدف دفعها إلى الانسحاب من سوريا.

وتنتشر القوات الأمريكية في عدد من القواعد العسكرية في شمال وشرق سوريا، ولاسيما على مقربة من حقول النفط في المنطقة، كما أعلنت واشنطن مراراً أنها تريد انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.

 وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري كشف في 8 من حزيران الماضي، عن عرض أمريكي لبشار الأسد للخروج من أزمته الراهنة، وقال خلال تصريحاتٍ صحفية، بحضور الجالية السورية في أمريكا، إن واشنطن تريد عملية سياسية في سوريا من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.

وأضاف المبعوث الأمريكي، إن بلاده قدمت للأسد هذه الطريقة للخروج من هذه الأزمة، وأنه إذا كان مهتماً بشعبه فسيقبل العرض، وأشار إلى أن قانون “قيصر” سيطال أي نشاط اقتصادي بشكل تلقائي، وكذلك أي تعامل مع النظام الإيراني.

كما أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إريكا تشوسانو، أن بلادها ملتزمة بإخراج القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من جميع أنحاء سوريا، وليس جنوب غرب البلاد فقط.

وكان وزير دفاع النظام علي أيوب ورئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقعا في 8 من تموز الحالي، اتفاقية عسكرية شاملة بين الجانبين، وصرح رئيس أركان الجيش الإيراني آنذاك أن بلاده ستقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية التابعة للنظام في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى