الدفاع المدني يكثف إجراءات الوقاية مع تسجيل أول إصابات كورونا في الشمال المحرر

كثف الدفاع المدني في محافظة حلب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا ولاسيما لدى طلاب الامتحانات، عقب تسجيل الشمال المحرر 3 إصابات بالفيروس بين طواقم الطبية.

وقال عضو في المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب، حمزة اليوسف، لراديو الكل، اليوم، 11 من تموز، إن فرق الدفاع المدني كثفت خلال اليومين الماضيين نشاطاتها في الفحص الحراري للطلاب المتقدمين للامتحانات بجميع المراكز الامتحانية للمراحل التعليم الأساسية والثانوية العامة وطلاب الجامعات أيضاً.

وأضاف اليوسف أن الفرق التابعة للدفاع المدني تقدم عند المراكز الامتحانية كمامات طبية للطلبة وتقيس درجة حرارة أجسامهم قبل دخول تلك المراكز، كما تقوم بتطهيرها وتعقيمها قبل وبعد دخول الطلاب إليها.

وأشار إلى وجود خطة لتكثيف فرق التطهير لتغطي أكبر عدد ممكن من الأماكن العاملة، وهو ما يتطلب المزيد من المطهرات ووسائل الوقاية من كمامات وغيرها.

كما أكد تنفيذ الدفاع المدني في المحافظة خلال الأشهر الماضية حملات توعية عن الفيروس وكيفية انتقاله من شخص إلى آخر وطرق الوقاية منه، كما عملت على تطهير المرافق العامة والمدارس والمساجد وغيرها.

وناشد اليوسف بشكل خاص كبار السن بضرورة الالتزام بقواعد السلامة وأخذ هذا الوباء على محمل الجد، كما طالب فئة الشباب بعدم التجمع وتجنب المصافحة وتبادل الأشياء التي قد تنقل العدوى.

وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مساء أمس ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر إلى 3 بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس لطبيب في مشفى باب الهوى أمس الأول.

وأفادت مراسلة راديو الكل في حلب، أمس بإصابة طبيبين يعملان في مشافٍ عدة بريفي حلب وإدلب، بعد إصابة طبيب يعمل في مشفى باب الهوى. وأضافت أن هذين الطبيبين زارا عدة مشافي في المناطق المحررة منها مدينة اعزاز ومشفى أطمة.

كما نقلت مراسلتنا في حلب، عن مصدر طبي في مشفى مدينة عفرين العسكري، تأكيده وجود حالة اشتباه بكورونا دخلت المشفى أمس، وتم تحويلها إلى مركز للحجر الصحي في إدلب للتأكد من نتيجة الاختبار.

من جانبه، قال المجلس المحلي لمدينة الباب شرقي حلب على “الفيس بوك”، إنه تم أخذ عينات من المخالطين للإصابة الأولى التي سجلت في الشمال، وإرسالها للدراسة المخبرية، كما تم الحجر على جميع المخالطين ووضعهم تحت المراقبة، مطالباً الأهالي بالتقيد بالإجراءات الوقائية.

وتوقع وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الطبيب مرام الشيخ، ازدياد عدد الحالات الإيجابية والمصابة بفيروس كورونا بشكل طفيف حتى نهاية شهر آب، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.

وأكد الشيخ أنه يجب التركيز الآن خلال هذه الفترة على تعزيز وتقوية النظام الصحي ليكون مستعداً لاستيعاب عدد المرضى، ويكون على أهبة الاستعداد الكامل لمواجهة أي تطورات قادمة.

كما دعت نقابة أطباء الشمال المحرر أمس كافة الأطباء في الشمال السوري المحرر إلى إعلان حالة الاستنفار العام، وطالبت الأهالي بالعودة إلى تطبيق التعليمات الخاصة بفيروس كورونا، من منع الازدحام في الأسواق والتجمع وغيرها واتباع كافة إجراء الوقاية.

وفي 28 من آذار الماضي، حذرت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا في بيان، من كارثة في البلاد، إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي للفيروس.

وبحسب البيان، سيكون النازحون داخلياً الأكثر ضعفاً أمام هذا المرض القاتل إذا تفشّى بينهم، ولاسيما أن عدد النازحين داخليا في سوريا تجاوز 6.5 مليون شخص، فيما يعيش أكثر من مليون مدني معظمهم نساء وأطفال على طول الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا في العراء أو في خيام مكتظة أو في مخيمات مؤقتة.

ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت أواخر حزيران الماضي من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.

حلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى