النظام يسمح للسوريين العالقين في الخارج بالدخول من لبنان بشروط معينة

سمح نظام الأسد للسوريين العالقين في الخارج بالدخول إلى مناطق سيطرته، عبر المنافذ الحدودية مع لبنان ضمن شروط معينة تتعلق بإجراءات الوقاية من كورونا، وذلك بعد أيام من فرضه على السوريين عند دخولهم البلاد تصريف 100 دولار أو ما يعادلها من العملات الأجنبية التي يقبلها “المصرف المركزي” إلى الليرة السورية.

ونقلت وكالة “سانا” عن ما يسمى بـ “الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لكورونا”، أمس السبت، أنه يُسمح للسوريين بالدخول من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام، خلال 18 ساعة اعتباراً من توقيت إجراء اختبار كورونا (PCR)، لدى المشافي اللبنانية المعتمدة من قبل وزارة الصحة”.

كما اشترط أن يخضع العائدون لحجر منزلي لمدة 5 أيام، بينما يتم نقل من تثبت إصابته بالفيروس بعد إجراء الاختبار إلى مراكز العزل الصحي.

وتعرضت الإجراءات التي اتخذها النظام حيال تدابير الحجر الصحي إلى انتقادات، بعد تقارير تحدثت عن تسرب مصابين من مراكز الحجر الصحي قبل أن تظهر نتائج اختباراتهم.

وكان النظام قرر في وقتٍ سابق، استمرار تعليق إعادة السوريين من الخارج، وفقاً لقرار اتخذه في أيار الماضي، وذلك بعد ارتفاع وتيرة إصابات كورونا في مناطق سيطرته، والتي وصلت حتى الآن إلى 394، توفي منها 16 شخصاً.

ويأتي قرار السماح بالعودة للعالقين، بعد 4 أيام من فرض النظام على المواطنين السوريين ومن في حكمهم عند دخولهم الأراضي السورية، تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، التي يقبل بها “مصرف سوريا المركزي” حصراً إلى الليرة السورية، على أن يكون الصرف وفقاً لنشرة أسعار صرف الجمارك والطيران.

ويختلف سعر تصريف العملات الأجنبية لدى الجمارك والطيران عن السوق السوداء بأقل من نحو 50%.

ويعمل النظام بشكل مستمر على استجرار الدولار من السوريين في الخارج، دون معالجة الأسباب الحقيقية لتدهور الليرة، التي تعود في معظمها بحسب محللين، إلى فساد ونهب النخبة المقربة من النظام وانهيار الاقتصاد.

وتشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث يكاد لا يمر يوم بدون أن تعلن صحة النظام تسجيل عدة إصابات ووفيات جديدة.

ويأتي ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بكورونا بعد أيامٍ من تشكيك الصحة العالمية بالأرقام الرسمية التي يقولها النظام عن كورونا، حيث قال ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ في الصحة العالمية، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بكثير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، وهذا ليس مقتصرا على سوريا على الإطلاق“.

بالمقابل، سجلت المناطق المحررة 4 إصابات بفيروس كورونا، وعم الاستنفار الطبي عموم شمال غربي سوريا، وسط دعوات للوقاية وتحذيرات من ازدياد الإصابات.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى