“السلطان مراد” ينقل مقراته لخارج عفرين ويمنع حمل السلاح بالمدينة

قرر فصيل “السلطان مراد” نقل كافة مقراته العسكرية من مدينة عفرين شمالي حلب إلى خارجها، وذلك بعد تكرر تجاوزات من عناصر يتبعون للجيش الوطني السوري ضد مدنيين في المدينة خلال الآونة الأخيرة.

وأمر الفيصل المنضوي في صفوف الجيش الوطني، في تعميم وجهه لكافة التشكيلات التابعة له، أمس السبت، 11 من تموز، بخروج جميع المقرات من مدينة عفرين، وإنشاء معسكرات خارجها قرب نقاط الرباط خلال مدة أقصاها 3 أيام.

وطالب الفصيل عناصره المقيمين في مدينة عفرين بترك أسلحتهم في المعسكرات أو مقرات الرباط.

 كما أمر بمنع أي مظاهر مسلحة في الأسواق أو المناطق السكنية، تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة في حال مخالفة التعليمات.

وأمر كذلك قادة الفصائل بمتابعة نقاط الرباط بشكل يومي، وحث قادة الألوية متابعة قادة الكتائب والعناصر وحثهم على الالتزام بالتعليمات الصادرة.

وسجلت عفرين خلال الأشهر الماضية عدداً من التجاوزات ارتكبها عناصر من فصائل الجيش الوطني ضد مدنيين في المدينة.

وأدى أبرز تلك الانتهاكات إلى مقتل صاحب محل وطفل في المدينة أواخر أيار الماضي، جراء خلاف بين عناصر من فرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري وصاحب محل.

وعلى خلفية مقتل المدنيين آنذاك، خرجت مظاهرة حاشدة في عفرين طالبت بمحاسبة عناصر الجيش الوطني المتسببين بالجريمة، وإخلاء المدينة من التواجد العسكري.

كما سجلت مدينة عفرين خلال الأشهر الماضية عدداً من الاشتباكات الداخلية بين فصائل الجيش الوطني وسط حالة من الغضب الشعبي بين الأهالي.

وتشهد مدينة عفرين بين الحين والآخر تفجيرات توقع قتلى مدنيين وعسكريين، وعادة ما توجه أصابع الاتهام إلى الوحدات الكردية بالمسؤولية عن تنفيذها، كما يلقي الأهالي باللائمة على الجيش الوطني لتقصيره في حماية المدنيين.

ويسيطر الجيش الوطني على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي بعد نجاحه، بمساعدة القوات التركية، بطرد وحدات الكردية من المدينة في آذار 2018.

حلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى