مجهولون يغتالون عضواً في اللجنة المركزية بدرعا

اغتال مجهولون القيادي السابق في فصائل المعارضة والعضو في “اللجنة المركزية” بدرعا، “ياسر إبراهيم الدنيفات” الملقب بـ “أبو بكر الحسن” في مدينة جاسم شمالي المحافظة، وذلك في استمرار لعمليات الاستهداف التي تطال أعضاء تلك اللجنة.

وقال تجمع أحرار حوران عبر موقعه على الإنترنت مساء أمس، 12 من تموز، إن “ياسر إبراهيم الدنيفات فارق الحياة متأثراً بجراح أصيب بها إثر استهدافه، مساء أمس في مدينة جاسم شمالي درعا”.

وأوضح التجمع، أن مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر ياسر مع ابن عمه “عدنان يوسف الدنيفات” الذي قتل على الفور، في مدينة جاسم، فيما نقل ياسر إلى مستشفى الصنمين العسكري، لكنه توفي متأثراً بجراح بالغة في الصدر والرأس.

وقاد ياسر الدنيفات عقب انطلاق الثورة السورية “لواء الحسن بن علي”، في مدينة جاسم، ومن ثم انضم مع لوائه إلى فصيل “جيش الثورة” مطلع عام 2016، إلى أن عين المتحدث الرسمي باسم “جيش الثورة”.

وعقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا باتفاقية التسويّة، خضع الدنيفات لاتفاق التسوية وأصبح عضواً في اللجنة المركزية، وفاوض ممثلي الجيش الروسي كوكيل عن أهالي منطقة الجيدور التي تضم عدة مدن وبلدات في الريف الشمالي والشمالي الغربي من درعا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية اغتيال الدنيفات وابن عمه حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

 و”اللجنة المركزية” هي تجمع مصغر يضم شخصيات معارضة من أبناء درعا بينهم قياديون سابقون في فصائل المعارضة، وشكلت عقب سيطرة النظام على درعا للإشراف ومتابعة عمليات التسوية للمطلوبين من أبناء المحافظة.

وسبق أن نجا الدنيفات من محاولة اغتيال سابقة، أواخر شهر تشرين الثاني العام الماضي، بعد أن فجّر مجهولون عبوة ناسفة أثناء مروره على طريق “جاسم – عين التنية”.

كما تعرض أعضاء اللجنة المركزية للاستهداف في أكثر من مناسبة، كان أخرها في أيار الماضي، حيث قتل المدعو “مهند الزعيم” وأصيب آخرون بكمين قرب بلدة المزيريب غربي المحافظة.

وتشهد مدن وبلدات محافظة درعا بشكل متكرر عمليات اغتيال وتفجيرات تستهدف قادة سابقين في فصائل المعارضة ومدنيين وقوات النظام أيضاً.

وأمس الأحد، أفاد تجمع أحرار حوران بوقوع انفجار عنيف في مدينة درعا قرب حاجز عسكري لعناصر التسويات التابعين للأمن العسكري، بجوار مشفى درعا الوطني، دون مزيد من التفاصيل.

وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا وثق 23 عملية ومحاولة اغتيال في حزيران الماضي، أدت إلى مقتل 17 شخصا وإصابة 33 آخرين، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك العمليات.

وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى