معظم الأهالي في إدلب يفتقرون للمواد الطبية الوقائية ضد فيروس كورونا

يفتقر معظم السكان في محافظة إدلب لكافة التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا بعد وصوله للمنطقة، نظراً لضعف إمكانياتهم المادية وعدم دعمهم بالمواد الطبية من كمامات ومواد تعقيم، علاوة على الاستهتار الكبير بالفيروس عند البعض منهم.

وتؤكد أم محمد إحدى النساء في مدينة حارم شمالي إدلب لراديو الكل عجزها عن تطبيق أساليب الوقاية من فيروس كورونا ولديها 4 أطفال ولا تملك ثمن كمامة طبية واحدة أو حتى علبة معقمات لأطفالها.

في حين يؤكد عدنان أحد سكان مدينة الدانا، أن التباعد الاجتماعي غير مطبق في المنطقة وخاصة في الخيام والأسواق، كما أن الأهالي يعجزون عن شراء أدوات الوقاية كالكمامات نظراً لارتفاع أسعارها الذي يبلغ 3 ليرة تركية للواحدة منها.

أما أحمد أحد سكان مدينة جسر الشغور غربي إدلب، يبين أن قلة الوعي وعدم الاكتراث بخطورة الفيروس إضافة إلى قلة التوعية الصحية من أهم أسباب انتشار كورونا في المنطقة، في ظل النقص الحاد بالمعدات ووسائل الوقاية. 

بدوره يوضح مسؤول الرعاية الثنائية والثلاثية في مديرية صحة إدلب، حسن قدور، لراديو الكل، أنه يجب على الأهالي أخذ الموضوع على محمل الجد من خلال الابتعاد عن الأماكن المزدحمة واتخاذ إجراءات الوقاية الفردية.

ويضيف القدور أنه تم تأمين كافة المعدات اللازمة لمواجهة الفيروس من خلال استعداد المشافي لاستقبال المرضى المشتبه بهم إضافة إلى وجود مراكز عزل مجتمعي واستعداد تام من قبل الفرق الطبية.

من جهته يؤكد مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن هناك عدة مشاكل تواجه سكان المخيمات في الشمال السوري كقلة المياه وسوء شبكات الصرف الصحي وغياب مواد النظافة إضافة إلى عدم الفائدة من حملات التعقيم دون أي حلول لهذه المشكلات.

ويعيش الأهالي في الشمال السوري المحرر أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة بعد ارتفاع الأسعار والأزمة الخانقة التي شكلتها عند الأهالي بحكم أن الكثير منهم عاطل عن العمل، ليأتي فيروس كورونا ووصوله إلى المنطقة ليزيد الأمر تعقيداً.

إدلب –راديو الكل
تقرير: محمد العلي –قراءة: بتول حكيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى