ارتفاع ضحايا قصف النظام على أريحا إلى مدنيين اثنين
ارتفع إلى اثنين عدد الضحايا المدنيين الذين قضوا أمس الثلاثاء، جراء التصعيد العسكري للنظام وروسيا على محافظة إدلب الواقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 6 آذار الماضي.
ووفقاً لمراسل راديو الكل في إدلب، قصف النظام وروسيا بالقذائف المدفعية والغارات الجوية مناطق عدة من إدلب وحماة واللاذقية ما خلف ضحايا بين المدنيين.
وأضاف مراسلنا، أن القصف المدفعي للنظام على أطراف أريحا خلف مقتل مدنيين اثنين أحدهما طفل، تأثرا بجراحٍ أصابتهما في وقتٍ سابق ظهر أمس.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري في إدلب إن رجلًا مدنيًا وطفله قتلا، وأصيب 3 أطفال وامرأة، جراء قصف قوات النظام والطائرات الحربية الروسية لمدينة أريحا وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب أمس.
وأشار مراسلنا إلى أن القصف المدفعي للنظام وقع في مناطق قريبة من المكان الذي استهدفت فيه الدورية التركية -الروسية المشتركة على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية” وجرح على أثره 3 جنود روس.
ولم يقتصر القصف أمس على أطراف أريحا، بل شهدت المنطقة تصعيداً ضخماً بالنسبة لعمليات القصف التي استهدفت المحرر من 5 آذار، إذ طال القصف إدلب وحماة واللاذقية بالغارات الجوية الروسية ومدفعية النظام.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، شن الطيران الحربي الروسي عشر غارات جوية على محاور جبهة الكبينة، هي الأولى من نوعها منذ إعلان وقف إطلاق النار في آذار الماضي.
كما قصفت قوات النظام المتمركزة في تلة البيضاء بقذائف الدبابات محاور عين عيسى في جبل التركمان في ريف المحافظة الشمالي.
وفي حماة، قصفت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين بالمدفعية قرى حميمات والحميدية والدقماق في غربي المحافظة.
وأفاد الدفاع المدني في حماة بإصابة شابين بجروح إثر استهداف منازل المدنيين في قرية الدقماق بسهل الغاب بالمدفعية الثقيلة من قبل النظام.
ويأتي التصعيد يوم أمس بعد أن تعرضت دورية عسكرية تركية روسية مشتركة رقمها (21) لاستهداف بسيارة مفخخة بالقرب من مدينة أريحا على طريق “M4” ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، دون أن تعلن أي جهة المسؤولية.
وزارة الدفاع الروسية اتهمت من أسمتهم بـ “المسلحين في إدلب” باستهداف الدورية، وقالت: إن “3 جنود روس أصيبوا بجروح طفيفة وتم نقلهم إلى قاعدة حميميم لتلقي العلاج”.
من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية، إن دوريتها المشتركة مع روسيا رقم (21) في إدلب تعرضت لهجوم “إرهابي” بسيارة مفخخة، مضيفةً أن الأضرار كانت جزئية في سيارتين من الدورية، دون وقوع خسائر في الأرواح”.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا في 5 من آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، نص كذلك على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي “M4”.
وفي حزيران الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمال غربي سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم استفزازات قوات النظام.