نزوح وتوتر وتخوف من كورونا بين أهالي إدلب بعد تصعيد النظام وروسيا

الطيران الحربي الروسي ومدفعية النظام أمطرتا المحرر أمس

سادت حالة من التوتر في المناطق التي طالها قصف النظام وروسيا الثلاثاء على المناطق المحررة، كما اضطر بعض الأهالي للنزوح نحو المناطق الأكثر أمناً مع تخوفهم من انتشار كورونا، حيث شهدت المنطقة أمس قصف جوي ومدفعي أعقب استهداف دورية مشتركة لتركيا وروسيا على طريق “M4”.

وقال فريق منسقو استجابة سوريا في تقرير، اليوم الأربعاء، إنه وثق 23 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، خلال الـ24 ساعة الماضية، متضمنة الاستهداف الأرضي والطائرات الحربية التي نفذها النظام وروسيا.

وأضاف الفريق، أن عملية التصعيد الأخيرة من الطائرات الحربية الروسية ومدفعية النظام، أدت إلى حركة نزوح لعشرات العائلات العائدة من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات بريف إدلب الجنوبي.

واليوم وأمس، قصفت مدفعية النظام والطيران الحربي الروسي عدة قرى في جبل الزاوية وجنوبي إدلب كما قصفت مناطق شمالي اللاذقية وريف حماة الغربي.

فراس الخليفة، عضو بالمكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، قال لراديو الكل، اليوم، إن 13 غارة جوية روسية وأكثر من 17 صاروخاً وقذائف مدفعية استهدفت مناطق عدة من جبل الزاوية وجنوبي إدلب وشمالي اللاذقية وغربي حماة.

وأضاف الخليفة، أن القصف أدى إلى مقتل مدنيين اثنين جراء القصف على أطراف أريحا، إضاف إلى إصابة امرأة و3 أطفال بالقصف الذي استهدف الأحياء السكنية وإحدى المدارس داخل أريحا.

وأوضح أن القصف أجبر عدد من المدنيين على النزوح من جبل الزاوية ومدينة أريحا، منوهاً إلى أن حركة النزوح خفيفة بسبب التخوف من انتشار فيروس كورونا وخاصةً في المناطق الآمنة نسبياً شمالي إدلب والتي سجلت عدة إصابات بالفيروس.

ويأتي التصعيد يوم أمس، بعد أن تعرضت دورية عسكرية تركية روسية مشتركة رقمها (21) لاستهداف بسيارة مفخخة بالقرب من مدينة أريحا على طريق “M4” ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، دون أن تعلن أي جهة المسؤولية.

وزارة الدفاع الروسية اتهمت من أسمتهم بـ “المسلحين في إدلب” باستهداف الدورية، وقالت: إن “3 جنود روس أصيبوا بجروح طفيفة وتم نقلهم إلى قاعدة حميميم لتلقي العلاج”.

من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية، إن دوريتها المشتركة مع روسيا رقم (21) في إدلب تعرضت لهجوم “إرهابي” بسيارة مفخخة، مضيفةً أن الأضرار كانت جزئية في سيارتين من الدورية، دون وقوع خسائر في الأرواح”.

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا في 5 من آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، نص كذلك على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي “M4”.

وفي حزيران الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمال غربي سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم استفزازات قوات النظام.

الشمال المحرر – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى