مسلحون يغلقون مدخل مدينة درعا الشرقي للمطالبة بالمعتقلين
إغلاق الطرقات جاء بعد عدم تحقق وعود النظام للأهالي بالكشف عن مصير المعتقلين
أغلق شبان مسلّحون من بلدة النعيمة المدخل الشرقي لمدينة درعا وأضرموا النيران على الطريق الرئيس الواصل بين المدينة وقرى وبلدات الريف الشرقي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أبنائها.
وقال تجمع أحرار حوران عبر صفحته على فيسبوك اليوم الأربعاء 15 من تموز، إن الشبان قرروا إغلاق الطرقات بعد وعود متكررة من النظام للأهالي بالكشف عن مصير المعتقلين، وهو ما لم يتحقق بعد.
وأضاف التجمع، أن أهالي البلدة يطالبون بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أبنائهم بما في ذلك عشرات المنشقين الذين سلّموا أنفسهم للنظام لإبرام تسويات، قبل أن تقتادهم قوات النظام إلى معتقلات في دمشق.
وسجلت مدن وبلدات درعا خلال الأسابيع الماضية خروج مظاهرات طالبت بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام وبرفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات الأسد في المحافظة.
وتزامنت تلك المظاهرات مع إعادة تداول صور جثث للمعتقلين قضوا خلف قضبان النظام بعد دخول قانون قيصر الأمريكي حيز التنفيذ.
وفي 24 من حزيران الماضي، أصدر رأس النظام بشار الأسد، مرسوماً خاصاً بالعفو عن معتقلين من أهالي درعا، بلغ عددهم 49 شخصاً، غير أن “تجمع أحرار حوران” أفاد أنّ غالبية الذين أطلق سراحهم اعتقلوا بسبب جرائم جنائية كتهريب الآثار وترويج المخدرات وغيرها.
كما زعم آنذاك رئيس اللجنة الأمنية في نظام الأسد بدرعا بكف البحث عن 3734 شخصاً مطلوباً من المحافظة، غير أن أجهزة النظام الأمنية واصلت عمليات الاعتقال ضد الأهالي.
وبحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا، اعتقلت الأجهزة الأمنية للنظام خلال شهر حزيران الماضي، ما لا يقل عن 25 شخصاً من أبناء درعا باستثناء من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية مع فصائل الجيش الحر في المحافظة.
غير أن أجهزة النظام الأمنية لم تلتزم بتلك التسوية، واعتقلت العشرات من الموقعين عليها، بحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا.