في تطور مفاجئ.. قصف جوي يستهدف مدينة الباب

أصيب عدة مدنيين بجراح، مساء أمس الأربعاء، بغارات جوية من طائرات مجهولة الهوية، يُرجح أنها روسية، استهدفت مدينة الباب شرقي حلب الواقعة ضمن منطقة “درع الفرات”، الخاضعة لسيطرة الجيشان الوطني السوري والتركي.

وقال الدفاع المدني في حلب، عبر صفحته على الفيس بوك، إن 9 مدنيين، بينهم طفل بحالة حرجة، أصيبوا من جراء عدة غارات جوية من طائرات حربية يُعتقد أنها روسية استهدفت وسط مدينة الباب.

وبحسب مراسل راديو الكل في مدينة الباب، شنت مقاتلات حربية مجهولة الهوية غارتين جويتين في دوار الجحجاح ودوار الكتاب وسط المدينة في ساعة متأخرة من مساء أمس.

وأضاف مراسلنا، نقلاً عن مصادر طبية، أن الغارتين خلفتا، 11 مصاباً مدنياً بينهم 4 أطفال، نقلوا للمشافي لتلقي العلاج.

ولم يتمكن مراسلنا من الحصول على معلومات حول هوية الطائرات التي استهدفت المدينة من خلال التواصل مع مصادر عسكرية ومدنية مسؤولة، باستثناء ترجيحات الدفاع المدني في حلب الذي توقع أن تكون الطائرات روسية.

وكالة الأناضول، نقلت عن مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة، أن الطيران الروسي هو من استهدف مدينة الباب أمس بغارتين جويتين، وأضافت أن مدنياً قتل وجرح 11 آخرون في القصف.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وصور، أظهرت حجم الدمار الذي خلفته الغارات بالأبنية السكنية المستهدفة، وقال البعض إن القاعدة التركية في المدينة أطلقت صافرات الإنذار بعد الغارتين.

وحتى ساعة نشر هذا التقرير لم يصدر أي تصريح رسمي من الجيش الوطني السوري والجيش التركي حول الحادثة بصفتهما المسيطران على منطقة درع الفرات التي تقع ضمنها مدينة الباب.

كما أن روسيا المتهمة بالغارات حسب الدفاع المدني ومراصد المعارضة بتنفيذ الغارات لم يصدر منها أي تعليق سواءً بتحديد مسؤوليتها أو نفي ذلك.

ويأتي قصف الباب أمس، بعد يوم من استهداف سيارة مفخخة لدورية عسكرية تركية – روسية مشتركة على الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف بإم فور في إدلب، جرح على أثرها 3 جنود روس.

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قال اليوم تعليقاً على الغارات التي اتهم روسيا بتنفيذها: “خرقاً خطيراً وتصعيداً يهدد الاتفاقات والتفاهمات التي حافظت على هدوء نسبي في المنطقة خلال الفترة الماضية وإجرام جديد يضاف إلى سجل النظام وروسيا الحافل بالجرائم البشعة”.

وتعتبر مدينة الباب من المناطق الآمنة نسبياً والتي ينتشر بها الجيش الوطني السوري كما يقيم بها الجيش التركي قواعد عسكرية ولم تتعرض لمثل هذه الغارات منذ مدة طويلة.

وتتعرض المدينة لاستهداف بطيران مجهول لكن دون استهداف الأحياء السكنية، حيث يستهدف أشخاصاً محددين، آخرها مقتل شخص وإصابة آخرين في العشرين من حزيران الماضي، وإلقاء طيران حربي مجهول قام بإلقاء قنابل ضوئية فوق مدينتي الباب وقباسين شرقي حلب في الأول من الشهر ذاته.

وكان الجيشان التركي والسوري الحر أطلقا عملية “درع الفرات” في 24 آب 2016، تمكنا خلالها من تطهير مساحة 2055 كيلومتراً مربعاً من الأراضي شمالي سوريا، كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش.

حلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى