عملية اغتيال جديدة في درعا تطال عنصر سابق بالجيش الحر
شبح الاغتيالات لم يغيب عن درعا منذ سيطرة النظام عليها في تموز 2018
اغتال مسلحون مجهولون، مساء أمس الأربعاء، عنصراً سابقاً في الجيش السوري الحر في بلدة المزيريب غربي محافظة درعا، التي لم يغب عنها شبح الفلتان الأمني منذ سيطرة النظام عليها في تموز 2018.
وقال تجمع أحرار حوران عبر قناته على التلغرام، إنّ مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص المباشر أمس على “معتصم محمد عواد”، فلسطيني الجنسية، في بلدة المزيريب غربي درعا ما أسفر عن مقتله على الفور.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية) أن “عواد” يعمل في مجال الزراعة، وهو عنصر سابق في الجيش الحر.
وحتى ساعة كتابة هذا الخبر لم تتبنَ أية جهة المسؤولية عن عملية الاغتيال، التي طالما حدثت في درعا عمليات مماثلة وسجلت ضد مجهولين.
ويأتي هذا، بعد ساعات من مقتل ثلاثة مدنيين (امرأة وطفلتيها) وإصابة مدني آخر بجروح خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفها زرعها مجهولون في سيارة كانت تقلهم في بلدة أم المياذن شرقي درعا.
وفي الرابع عشر من تموز الحالي قتل أيضاً مدنيان وأصيب آخر جراء أطلاق مجهولين عليهم الرصاص في بلدة جاسم بريف درعا الشمالي.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.
وتعيش المحافظة من ذلك التاريخ (تموز 2018) وحتى الآن حالةً من الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة حيث يتهم ناشطون النظام وإيران وروسيا بافتعالها لتحقيق مكاسب عسكرية على حساب بعضهم.
ومنذ دخول درعا في اتفاق التسوية والمظاهرات لم تهدأ على كامل الجغرافيا فيها، حيث يطالب الأهالي بمعتقليهم وبإسقاط النظام ورفع قبضته الأمنية، كما يطالبون إيران وميليشياتها التي تتوغل باستمرار في محافظتهم بالخروج.