إيران تزعم أن غارات إسرائيل على سوريا قتلت 8 إيرانيين “فقط” في 9 سنوات
زعمت إيران أن الغارات الإسرائيلية على سوريا منذ 9 سنوات لم تقتل أكثر من 8 إيرانيين بينهم جنرال، دون الحديث عن وجود قتلى من ميليشياتها المنتشرة بمناطق مختلفة من سوريا والتي تتلقى ضرباتٍ إسرائيلية متتالية بهدف دفع إيران للخروج من سوريا بحسب ما يقوله ساسة إسرائيل.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن المتحدث باسم الجيش الإيراني، اللواء أبو الفضل شكارجي، قوله: “قدمت إيران طيلة السنوات الـ9 من تواجدها في سوريا بهدف تقديم المساعدة الاستشارية، قدمت فقط 8 (شهداء) في عمليات القصف الصهيوني.. ليتضح المزيد من أكاذيب هذا الكيان اللقيط”، حسب تعبيره.
وأضاف شكارجي ” أن إسرائيل (ستواجه انتقام إيران القاسي في المستقبل)، بناء على الاتفاقية العسكرية الجديدة المبرمة بين حكومتي طهران ودمشق لـ (تعزيز قوى محور المقاومة وتقوية المنظومات الدفاعية السورية)”.
وتقاتل إيران إلى جانب النظام في حربه ضد السوريين منذ تسع سنوات، حيث تدعم النظام عسكرياً واقتصادياً كما تجند ميليشيات عدة تقاتل في مناطق سورية مختلفة.
وتُشن إسرائيل غارات جوية متتالية ضد قواعد إيران وميليشياتها في سوريا حيث تفيد التقارير بمقتل العشرات جراء هذه الغارات حيث تعلن إسرائيل أنها نفذت بعضها.
وفي نهاية الشهر الماضي، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جدا مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.
وأضاف “أقول للملالي بطهران: إسرائيل ستواصل القيام بهذه العمليات لأنها ضرورية لمنعكم من فتح جبهة إرهابية وعسكرية ضدنا بسوريا”.
وسبق أن أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إريكا تشوسانو، في حزيران الماضي، أن بلادها ملتزمة بإخراج القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من جميع أنحاء سوريا، وليس جنوب غرب البلاد فقط.
وعلق شكارجي على خسائر إيران في سوريا قائلاُ: “إن إسرائيل مسؤولة عن إطلاق حرب إعلامية ونفسية ونشر الأكاذيب بشأن الخسائر الإيرانية في سوريا، بغية تغطية ضعفها وعجزها والتستر على خسائرها”.
وعن القتلى الـ 8 الذين قال سجارجي إنهم قتلوا في سوريا على مدار السنوات الـ 9 الماضية، أولهم الجنرال محمد علي الله دادي الذي وصل سوريا بصفة مستشار وقتل بغارة إسرائيلية على محافظة القنيطرة في عام 2014، مضيفا أن “حزب الله” ردت على هذه العملية باستهداف ثلاث عربات داخل إسرائيل ما أسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين.
وتابع أن الضحايا السبعة الآخرين هم مستشارون إيرانيون ومقاتلون في “محور المقاومة” قتلوا جراء غارة إسرائيلية على مطار T4 في حمص عام 2018، قائلا إن “المقاومة” ردت على هذا الهجوم بإطلاق 50 صاروخا استهدفت القواعد الإسرائيلية في الجولان المحتل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ولا تعترف إيران بشكل علني بالخسائر التي تتعرض لها في سوريا سواءً بالعتاد أو الأرواح إن كان في الغارات الإسرائيلية أو حتى في المعارك التي تخوضها ضد المعارضة السورية.
وفي وقتٍ سابق تحدثت صحيفة فورين بولسي الأميركية، عن ارتفاع الخسائر الإيرانية في سوريا منذ اندلاع الصراع في آذار 2011، وحتى حزيران 2018 لأكثر من 2000 عسكري إيراني في سوريا منذ أن بدأت طهران بضخ قوات وموارد هائلة للدفاع عن نظام بشار الأسد.
وفي الثامن من تموز الحالي أفاد موقع الوطن أون لاين الموالي للنظام بأن وزير دفاع النظام علي أيوب ورئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقعا اتفاقية عسكرية شاملة بين الجانبين.
وتأتي الاتفاقية بين نظام الأسد ووزارة الدفاع الإيرانية، عقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإطاحة برأس النظام بشار الأسد في حال السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.