غلاء المواد الطبية في الباب.. عائق أمام الفقراء لوقاية أنفسهم من الكورونا
أصبح تأمين بعض المواد الطبية من كمامات ومواد معقمة أمراً صعباً لكثير من الأهالي في مدينة الباب شرقي حلب، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها والتي ترافقها ندرة بفرص العمل وضعف الإمكانيات المادية.
ويقول محمد أحد سكان المدينة لراديو الكل، إن تأمين المستلزمات الوقائية اليوم بات أمر محرج، في ظل تردي أوضاعه الاقتصادية، حيث أن ما يجنيه لا يمكنه من دفع إيجار منزله، وتأمين حاجياته الضرورية.
في حين يؤكد محمد عبد اللطيف لراديو الكل، أن سعر الكمامة الواحدة يبلغ ليرتين تركيتين ما يعادل 750 ليرة سورية وهي لا تتناسب مع أجور العمال اليومية التي لا تتعدى 3000 ليرة سورية، ما دفعه للاستغناء عن شراء المواد الطبية الوقائية ضد كورونا.
أما مجد الحمصي مدني آخر يبن لراديو الكل، أنه عزف عن شراء المواد المعقمة، موضحاً أن سعر علبة القفازات وصل إلى نحو 20 ألف ليرة سورية، بما لا يتناسب مع قدرته على شرائها، ما دفعه لاستخدام أساليب أخرى كالتباعد الاجتماعي قدر الإمكان.
بدوره يوضح الصيدلاني براء الملا لراديو الكل، أن سبب ارتفاع أسعار المعقمات والمواد الطبية، هو إغلاق المعابر بسبب موجات كورونا واختلاف سعر صرف الليرة السورية أمام بقية العملات الأجنبية، لافتاً أن ذلك سبب ضعفاً بالإقبال على شرائها.
من جانبه، يبين محمد خير طفور نائب مدير الصحة في الباب لراديو الكل، أن الوضع في المدينة جيد وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تفادياً من انتشار كورونا، والتي تتمثل بحملات تعقيم وأخرى توعوية وحث الأهالي على الالتزام بأساليب الوقاية حفاظاً على سلامتهم. وتعمل صحة حلب الحرة بالتعاون مع فرق الدفاع المدني على تعقيم كافة الأماكن العامة والمرافق الحيوية والمؤسسات الحكومية بالإضافة للقيام بحملات توعوية للأهالي وتعريفهم بكيفية الوقاية من كورونا حفاظاً على سلامة الجميع.