بـ “234” جثة.. “الاستجابة الأولية” ينهي انتشال جثث مقبرة الحمرات الجماعية بالرقة
أنهى “فريق الاستجابة الأولية” في الرقة، اليوم السبت، 18 تموز، انتشال الجثث من مقبرة الحمرات التي أُكتشفت قبل نحو 5 أشهر بالقرب من تل زيدان شرقي مدينة الرقة.
وتعود مقبرة الحمرات الجماعية إلى زمن سيطرة تنظيم “داعش” على محافظة الرقة قبل تشرين الأول عام 2017.
وبحسب مراسل راديو الكل في الرقة، تم الانتهاء اليوم من انتشال الجثث من هذه المقبرة، حيث بلغ عدد الجثث التي تم انتشالها “234” تعود لأشخاص مدنيين وعسكريين.
ونقل مراسلنا عن ياسر الخميس، قائد فريق الاستجابة الأولية في الرقة، أنه “لم يتم التعرف على هوية أي من الجثث التي تم انتشالها وذلك لعدم وجود أي إثباتات شخصية”.
وكان “فريق الاستجابة الأولية” انتشل سابقاً على دفعات من مقبرة الحمرات عشرات الجثث عرف بعضها لعناصر من النظام (دون معرفة الهوية) من خلال لباسهم والبقية لم يتم التعرف عليها.
واكتشفت مقبرة الحمرات قبل نحو 5 أشهر في تل زيدان قرب قرية الحمرات شرقي الرقة وتضم ما بين 200 إلى 250 جثة.
وأبلغ أهالي المنطقة “فريق الاستجابة الأولية” بالمقبرة فور اكتشافها إلا أن الفريق بدأ العمل بها قبل نحو شهر.
وبحسب ما نقل مراسلنا عن أهالي المنطقة فإن هذه المقبرة التي تعود لزمن سيطرة تنظيم “داعش” على الرقة تحوي جثثاً لمدنيين وعناصر من تنظيم “داعش” وعناصر آخرين للنظام.
وتعتبر مقبرة الحمرات واحدة مما يزيد عن 30 مقبرة جماعية اكتشفت في محافظة الرقة بعد طرد تنظيم “داعش” منها في تشرين الأول عام 2017 بعد حملة قصف شديدة نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، حيث سيطر التنظيم على مدينة الرقة لثلاثة أعوام وأعلنها عاصمة لـ “خلافته”.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى المدنيين خلال معارك السيطرة على الرقة في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017 أكثر من 2300 مدني بينهم أطفال ونساء عدا عن الدمار الكبير.