نازحون في مخيمات الساحل بإدلب يعتزمون العودة إلى منازلهم المدمرة تفادياً من كورونا

يعتزم نازحون في مخيمات الساحل غربي إدلب ترك مخيماتهم والعودة إلى منازلهم المدمرة في مناطق جسر الشغور، تخوفاً من انتشار فيروس كورونا بحكم أن المخيمات تشهد اكتظاظاً سكانياً كبيراً.

ويقول النازح موسى رشيد من تلك المخيمات لراديو الكل إنه عازم على العودة إلى بقايا منزله المدمر في ريف جسر الشغور والعمل على ترميم غرفة واحدة منه حسب امكانياته المادية، مبتعداً عن التجمعات خوفاً على عائلته من انتشار كورونا.

في حين يؤكد مصعب وهو نازح أيضاً لراديو الكل، أنه سوف يبتعد عن تجمعات المخيمات ويذهب إلى منزله وقريته القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام لكي يتبع إجراءات الوقاية من كورونا ويلتزم بالحجر المنزلي، منوهاً أنه عاجز عن أخذ هذه الإجراءات في مخيمه.

أما نضال أبو محمد يبين لراديو الكل أنه متخوف جداً من وصول وانتشار فيروس كورونا إلى المنطقة، مشيراً إلى أن منزله مدمر بالكامل ولا يملك ثمن ترميمه ولا يعرف إلى أين يتجه بحثاً عن مكان آمن.

بدوره، يوضح مدير المجلس المحلي لناحية بداما في جسر الشغور خالد الأعرج لراديو الكل، أنه في الآونة الأخيرة شهدة المنطقة هجرة عكسية من المخيمات باتجاه قرى ريف جسر الشغور الغربي بعد توقف قصف النظام وانتشار وباء كورونا لبعض مناطق الشمال السوري.

ويلفت الأعرج إلى أن الكثير من العائلات تحاول أن تعود إلى منازلهم لحماية أنفسهم من كورونا ولكن لا يستطيعون ترميم جزء من منازلهم المدمرة، منوهاً أن المجلس المحلي يعمل على مساعدة هذه العوائل حسب امكانياته المتوفرة.

ويبلغ عدد العائلات في مخيمات الساحل قرابة الـ 9 آلاف عائلة في بقعة جغرافية صغيرة ما يعني صعوبة تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا في المنطقة.

إدلب –راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي –قراءة: بتول حكيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى