بعد تصريحات متضاربة.. إيران تعدم “جاسوساً” اتهم بالتورط في اغتيال “سليماني”

أعدمت إيران شخصاً اتهمته بـ “التجسس”، وتحديد مكان قاسم سليماني قائد مليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل في ضربة أمريكية بالعراق مطلع العام الحالي.

ووفق السلطة القضائية في إيران، أُعدم “محمود موسوي مجد” صباح اليوم الاثنين، 20 من تموز، بعد اتهامه بالتجسس لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية، وإبلاغهما بمكان قاسم سليماني، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

واتهم متحدث السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، “مجد” في 9 حزيران الماضي، بتقديم معلومات استخباراتية لجهازي “سي آي إيه” و”موساد” عن القوات المسلحة الإيرانية وعلى رأسها الحرس الثوري مقابل المال.

ولم يوضح بيان السلطة القضائية المنصب الذي كان يشغله مجد في الحرس الثوري الإيراني، غير أن صوراً تداولتها حسابات إيرانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مجد واقفاً خلف سليماني.

وسبق أن صرح المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، أن حكم بإعدام مجد جاء بعد إدانته بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل عبر مساعدة واشنطن على تحديد موقع سليماني، قبل نشر وكالة أنباء السلطة القضائية الإيرانية توضيحاً جاء فيه أن مجد لا علاقة له بمقتل سليماني، وأنه كان مسجوناً أثناء الضربة الأميركية التي أدت إلى مقتله.

وعاش محمود موسوي مجد في سوريا مع عائلته منذ الطفولة وتم تجنيده من قبل مليشيات فيلق القدس لمعرفته باللغة العربية.

ووصف مجد في تسجيل صوتي قبيل إعدامه قضيته بأنها غير عادلة، مؤكداً أن بعض أصحاب النفوذ يخططون لحماية مصالحهم الشخصية عبر إعدامه.

كما أكد والده أن تهمة التجسس لفقتها مجموعة متنفذة من قيادات الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

وكتب كاظم في رسالة بحسب موقع بي بي سي فارسي، “قبل إعادة الحسابات وتسويتها مع الحرس الثوري الإيراني، أبلغ ابني عن مجموعة فاسدة لحماية الحرس الثوري الإيراني، حيث أبلغ عن الانتهاكات المالية والمعنوية والمخدرات”.

وكانت الولايات المتحدة اغتالت سليماني بعد أن استهدفت موكبه عقب وصوله إلى مطار بغداد قادماً من دمشق فجر يوم 3 من كانون الثاني الماضي.

واتهمت الولايات المتحدة بشكل متكرر سليماني بالمسؤولية عن هجمات استهدفت جنوداً أمريكيين في العراق ومناطق أخرى، كما اتهمته بالتخطيط لاستهداف قواتها في المنطقة.

وشارك سليماني بشكل مباشر في قيادة معارك قوات النظام ضد المناطق الثائرة في سوريا، وارتكبت المليشيات التي يقودها مئات الجرائم ضد المناطق المحررة.

وكانت تقارير إعلامية أفادت أواخر حزيران الماضي، باعتقال نظام الأسد مدير إدارة الاتصالات التابعة لوزارة الدفاع، اللواء معن حسين، بتهمة التخابر مع جهات أجنبية، ولاسيما في قضية تصفية القائد السابق لمليشيات فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى