تعدد الروايات حول انفجار ضرب مدينة القامشلي

انفجار في مدينة القامشلي وتعدد الروايات حول المنطقة المستهدفة وسبب الانفجار

هزّ انفجار مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي، اليوم الاثنين، وتعددت الروايات حول سببه والجهة التي قامت به، في الوقت الذي تتصاعد فيه عمليات القصف والاستهداف بالمفخخات والعبوات الناسفة في شمال شرقي وشمال غربي سوريا.

شبكة “الخابور” الإخبارية المحلية، قالت إن انفجاراً مجهول السبب استهدف ما يسمى بـ “طابور الشهيد جمال” التابع لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- في مدينة القامشلي دون ذكر أي معلومات إضافية.

قناة “روسيا اليوم” نقلت عن مراسلها في الحسكة، “أن قذيفة هاون أٌطلقت من الأراضي التركية سقطت على حي سكني في القامشلي، وتسببت في إصابة مدنيين اثنين”، موضحةً أن “القذيفة سقطت على حي “جرنك” بالقامشلي الواقع على الحدود مع تركيا”.

وسائل إعلام تابعة للوحدات الكردية من بينها وكالة “هاوار”، علّقت على الحادث بالقول، بأن “مدنيين اثنين أصيبا اليوم جراء سقوط قذيفة على كراج “روج”، في حي جرنكي الواقع شمال شرق مدينة القامشلي، متهمتاً تركيا بذلك.

وإلى ساعة إعداد هذا الخبر لم تعلن أية جهة المسؤولية عن الحادث، كما أن راديو الكل لم يتوصل إلى معلومات عن الحادث من مصادر أخرى.

ويأتي تفجير اليوم، بعد ساعات من انتهاء انتخابات “مجلس الشعب” التابع للنظام والتي قالت الوحدات الكردية إنها لا تعنيها كما أكدت أنها لن تسمع بفتح صناديق اقتراع في المناطق التي تسيطر عليها من سوريا.

وحادث القامشلي هو ضمن حالة من التوتر الأمني التي يعيشها شمال شرقي وشمال غربي سوريا منذ 14 تموز الحالي، وهو اليوم الذي استهدفت فيه سيارة مفخخة دورية روسية تركية مشتركة على طريق الإم فور في إدلب والتي تسببت بجرح 3 جنود روس.

وبعد حادث المفخخة في 14 تموز شن النظام وروسيا قصف مكثفاً بالمدفعية والطيران الحربي على إدلب وحماة واللاذقية، كما استهدفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مدينة الباب شرقي حلب.

كما أن المدفعية التركية قصفت مواقع لقوات النظام في مدينة سراقب الاستراتيجية بالمدفعية الثقيلة في 16 تموز، كما أُستهدفت نقطة تنسيق عسكرية بين روسيا والوحدات الكردية في الحسكة بطائرة مسيرة، قالت الوحدات الكردية إن تركيا ورائها.

وأمس ضرب انفجاران الأول بعبوة ناسفة في عفرين والثاني بسيارة مفخخة في بلدة سجو على الحدود السورية التركية ما أسفر عن وقوع 9 قتلى مدنيين وأكثر من 70 جريحاً، حيث نقلت الأناضول عن مصادرها المحلية بأن الوحدات الكردية وراء هذه التفجيرات.

ويرى مراقبون أن كل الحوادث في شمالي سوريا تأتي انعكاساً لمفخخة يوم 14 تموز، وما هي إلا ترجمة لاختلاف وجهات النظر والمصالح بين بين القوى الفاعلة في سوريا، والتي حولت شمال غربي وشمال شرقي سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات وإيصال الرسائل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى