إعلام عبري يتحدث عن استعداد إسرائيل لرد محتمل من مليشيات حزب الله

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتلقي رد “محتمل” من ميليشيا حزب الله، الذي على ما يبدو أنه سينتقم لمقتل أحد عناصره جراء قصف جوي قيل إنه إسرائيلي أول أمس جنوبي دمشق.

ونقلت وكالة الأناضول عن قناة “كان” الإسرائيلية أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تتأهب لرد محتمل من قبل ميليشيا “حزب الله” بعد مقتل أحد عناصره في قصف بمحيط مطار دمشق الدولي مساء الإثنين.

ولم تذكر القناة الإسرائيلية طبيعة التأهب، كما أنها لم تتحدث عن طبيعة الرد المحتمل الذي من الممكن أن تقوم به ميليشيا “حزب الله” ضد إسرائيل.

وأمس أعلن “حزب الله” مقتل أحد عناضره المدعو “علي كامل محسن جواد” من بلدة عيتيت جنوب لبنان، قائلاً إنه قتل “أثناء قيامه بواجبه الجهادي”، دون أن يحدد مكان مقتله أو يذكر تفاصيل عن كيف تمت العملية.

ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قالوا، إن “علي كامل محسن جواد” قتل في الغارات التي قيل إنها إسرائيلية واستهدفت الاثنين مناطق في جنوبي العاصمة دمشق.

ومساء 20 تموز الحالي، شنت طائرات مجهولة الهوية يعتقد أنها إسرائيلية، مجموعة غارات على محيط العاصمة دمشق ومواقع أخرى في جنوب سوريا للمرة الثانية في أقل من شهر.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم لإيران إن الضربات لم تسقط ضحايا إيرانيين أو من جماعة حزب الله.

بيد أن صفحات اخبارية موالية للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي من بينها أخبار اللاذقية، أفادت بمقتل 7 من عناصر قوات النظام وإصابة آخرين جراء الغارات.

ويأتي الحديث الإسرائيلي على احتمالية رد “حزب الله”، بعد تعزيز إيران لعلاقاتها العسكرية مع النظام، إذ أعلن وزير دفاع النظام ورئيس الأركان الإيراني توقيع اتفاقية تعاون عسكري شاملة في 8 تموز، وصرح رئيس الأركان الإيراني آنذاك أن بلاده ستقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية التابعة للنظام في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين الجانبين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد في 30 من حزيران بالإطاحة برأس النظام بشار الأسد في حال السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.

وأقر نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جدا مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.

وقبل أيام نقل موقع “بزنس إنسايدر” businessinsider الأمريكي عن مصدرين إسرائيلي وآخر أوروبي أن تل أبيب نفذت عمليات تفجير وحرق لأهداف في إيران الفترة الأخيرة بهدف الدفع نحو مواجهة مع طهران، قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية تشرين الثاني المقبل.

وعادةً ما تحرك إيران ميليشياتها في لبنان المتمثلة في حزب الله للقيام بعمليات محدودة ضد إسرائيل في محاولة لكسب الرأي العام والظهور بموقف “المقاومة” الذي تتذرع به إيران لتبرير وجودها ووجود ميليشياتها في المنطقة العربية.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى