توسع انتشار كورونا في دمشق وريفها يدفع النظام لتعليق صلاة عيد الأضحى

أعلنت وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد، أمس الأربعاء، تعليق صلاة عيد الأضحى في محافظتي دمشق وريف دمشق، مرجعةً سبب ذلك إلى توسع انتشار فيروس كورونا في المحافظتين.

ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن أوقاف النظام، أن “صلاة عيد الأضحى التي تصادف صباح 31 تموز الحالي مرتبطة ببعض العادات الاجتماعية المؤدية للتزاحم، لذلك قرر تعليقها مع الإبقاء على الصلوات الأخرى شريطة الالتزام بمعايير الوقاية”.

وقررت الوزارة أيضاً، تعليق كل الدروس والمجالس وحلقات التدريس الديني في مساجد دمشق وريفها، وكذلك إغلاق كل صالات التعزية والأفراح التابعة للوزارة في المحافظتين حتى إشعار آخر.

من جانبه، اتخذ مجلس وزراء النظام في 20 الشهر الحالي، قراراً بإغلاق صالات الأفراح والعزاء، مضيفاً أن عملية التطبيق قد تأخذ يوماً أو يومين.

وأعلن النظام تسجيل أول إصابة بالفيروس في الثاني والعشرين من شهر آذار الماضي، كما سجل الوفاة الأولى بالفيروس في 29 من ذات الشهر.

وفي شهر آذار أصدر النظام عدة قرارات من شأنها الوقاية من انتشار الفيروس المستجد في مناطق سيطرته، حيث فرض حظراً للتجوال ومنع التنقل بين المحافظات وعلق الصلاة في المساجد كما أغلق بعض الدوائر، إلا أنه وفي الأسابيع الماضية رفع هذه الإجراءات تدريجياً.

وحتى اليوم، سجلت مناطق النظام 561 حالة إصابة بكورونا، توفي منها 32، مقابل 165 حالة شفاء.

وعن تفسيرها لازدياد عدد الإصابات، قالت صحة النظام منتصف تموز وفقاً لـ “شام إف إم” الموالية: إنها لاحظت “تراخياً في الالتزام بالإجراءات الوقاية والاحترازية لاسيما في أماكن التجمعات والأسواق ووسائل النقل العامة والمحلات التجارية”.

وأضافت أن هذا التراخي “يعرض المجتمع بأكمله لخطر العدوى ويهدد بشكل خاص حياة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأمراض قلبية وعائية وداء السكري والمشاكل الرئوية والكلوية ومنقوصي المناعة”.

ووفقاً لوزارة الصحة في حكومة النظام تتوزع النسبة الأكبر من إصابات كورونا في سوريا في دمشق أولاً ثم ريف دمشق تليها القنيطرة وحلب، ومن ثم حماة واللاذقية فدرعا فالسويداء.

وتشكك عدة جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، إذ يُرجح أن تكون الأعداد أكثر، لكن النظام يحاول التغطية على فشله في القطاع الصحي وغيره بحجب الحقائق.

وقال ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ في الصحة العالمية، أواخر حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا، أقل بكثير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، وهذا ليس مقتصرا على سوريا على الإطلاق“.

وأضاف أن كوفيد-19 بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا، ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.

وبحسب صحة النظام تُسجل أعلى نسبة إصابات بكورونا ضمن الفئة العمرية بين 20 و69 عاماً بواقع 77 بالمئة، فيما أقل نسبة إصابات هي للأشخاص فوق عمر 80 عاماً بنسبة 2 بالمئة، وتحت التسع أعوام بنسبة 5 بالمئة، كما سجلت إصابات أعلى بين الذكور بنسبة 53 بالمئة، مقابل 47 بالمئة للإناث.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى