بعد ارتفاع وتيرة الإصابات بكورونا.. النظام يقرر إغلاق صالات الأفراح والعزاء مجدداً
وزارة السياحة منعت إقامة حفلات فنية في المطاعم السياحية المغلقة
قرر مجلس وزراء النظام إغلاق كافة صالات الأفراح والعزاء في المحافظات على خلفية ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام.
وقال المجلس عبر صفحته على فيسبوك اليوم 23 من تموز، إنه قرر بناء على اجتماعه المنعقد بتاريخ 20 من الشهر الحالي، إغلاق كافة صالات المناسبات في المحافظات بدءاً من يوم غد الجمعة وحتى إشعار آخر.
وأضاف أن الخطة تأتي في سياق الإجراءات المتخذة للحد من وباء كورونا، وكلف الوزارات اتخاذ المزيد من الضوابط والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس.
بدورها أصدرت وزارة السياحة تعميماً أكد على إغلاق كافة صالات المناسبات الاجتماعية والأفراح المغلقة المصنفة والمرخصة في المنشآت السياحية أو الملحقة بها.
ومنعت إقامة أي حفلات فنية في منشآت الإطعام السياحية المغلقة، وشددت على الالتزام بشروط نسبة الإشغال القصوى المقدرة بـ 50 بالمئة.
أما بالنسبة للصالات المكشوفة والملحقة بالمنشآت السياحية، سمحت الوزارة باستخدامها شريطة تطبيق عامل استثمار لا يزيد عن 40 بالمئة عند إقامة الحفلات، مع التأكيد التقيد بكافة التعليمات الصادرة عن الفريق الحكومي المكلف بإجراءات التصدي لفيروس كورونا، وتعليمات وزارة السياحة.
وحذرت الوزارة بانها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق المنشآت المخالفة، وتنظيم الضبوط اللازمة تحت طائلة الإغلاق.
وخلال الأيام الماضية، سجلت مناطق سيطرة النظام قفزة في أعداد الوفيات والإصابات المسجلة بفيروس كورونا، وسط مخاوف تسارع ارتفاع أعداد الإصابات.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام يوم أمس عن 21 إصابة جديدة بالفيروس ليصل عدد المصابين المعلن في مناطق سيطرتها إلى 561 فارق 32 منهم الحياة.
وتتركز معظم الإصابات في مناطق النظام بالدرجة الأولى في محافظتي دمشق وريفها إضافة إلى القنيطرة وحلب في الدرجة الثانية.
وكان مجلس الوزراء، قرر في 31 من أيار، إعادة فتح صالات العزاء والأفراح والمطاعم ضمن سلسلة قرارات اتخذها للتخفيف من القيود التي فرضها سابقاً لمواجهة فيروس كورونا.
وتشكك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، وترجح أن تكون أعداد الإصابات أكثر من المعلن.
وقال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، قال في 26 من حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل كثيراً على الأرجح من الأعداد الحقيقية، مضيفاً أن الفيروس بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.
وسبق أن تعرضت القرارات التي اتخذها حكومة النظام حيال تدابير الوقاية من كورونا إلى انتقادات، بعد تقارير تحدثت عن تسرب مصابين من مراكز الحجر الصحي وضعف مستويات الوقاية والرعاية في المشافي، بحسب وسائل إعلام مؤيدة للنظام.
وكانت الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الحالي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.