ارتفاع إصابات كورونا بالمحرر إلى 23 وتحذيرات من سلالة أشد فتكاً مصدرها مناطق النظام

الإصابة الجديدة وصلت حديثاً إلى مدينة سرمين من مناطق سيطرة النظام

ارتفع عدد الإصابات بكورونا في الشمال المحرر إلى 23 بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس في مدينة سرمين، أمس الجمعة، فيما دعت “صحة إدلب الحرة” من القادمين من مناطق سيطرة النظام إلى ضرورة البقاء داخل الحجر الصحي تخوفاً من تفشي العدوى.

وقالت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، مساء الجمعة، 14 من تموز، أن أعداد الإصابات بالفيروس في الشمال المحرر ارتفعت إلى 23، بعد تسجيل إصابة جديدة.

وأضافت الوزارة، في بيان، أنها أجرت أمس أختبارات لـ 5 اشتبه بإصابتهم بكورونا، ليصل عدد الاختبارات التي أجرتها منذ بدء استجابتها للفيروس إلى 3194 اختباراً.

بدورها، قالت مديرية صحة إدلب الحرة، إن الإصابة الأحدث سُجلت في مدينة سرمين شرقي إدلب، مشيرة إلى أن الحالة المثبتة وصلت حديثاً من مناطق سيطرة النظام.

وطالبت المديرية من جميع الأشخاص الذين قدِموا من مناطق سيطرة النظام إلى محافظة إدلب يوم 22 من تموز وما بعده، وخاصةً المرافقين للحالة المثبتة في مدينة سرمين، بضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً.

من جانبها، حذرت نقابة أطباء الشمال المحرر من سلالة أشد فتكاً من الفيروس وصلت إلى الشمال المحرر من مناطق سيطرة النظام، ما قد يشكل خطراً على 4 مليون إنسان.

وطالبت النقابة في بيان اليوم السبت، بوقف كافة عمليات “تهريب البشر” من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال المحرر وناشدت السلطات المحلية تحديداً في ريف حلب الشمالي بوقف هذه العمليات حرصاً على سلامة الأهالي.

وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، ليبدأ الفيروس بعد ذلك التاريخ بتسجيل إصابات عدة.

ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.

ويبلغ العدد الإجمالي للأسرّة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في المشافي الثلاث المخصصة لعلاج كورونا في الشمال المحرر 90 سريراً فقط، بينما يبلغ عدد الأسرّة في مراكز العزل المجتمعي 1560 سريراً، بحسب وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة.

ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.

وفي 15 من الشهر الحالي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد فيها عدد كبير من النازحين.

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من انفجار الوضع الصحي في سوريا بسبب انتشار كورونا، وأكدت أنها ترى واقع إصابات “كوفيد 19” في سوريا يأخذ منحى متصاعد.

الشمال المحرر – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى