حريق في سوق البزورية وسط دمشق يعيد للأذهان مخاوف التغيير الديموغرافي

اندلع حريق جديد في سوق داخل العاصمة دمشق، وسط حالة من القلق باتت تنتاب أصحاب المحال التجارية بالمدينة القديمة لتكرر الحرائق، واتهامات سابقة لإيران بالوقوف خلفها بغية تغيير ديموغرافيا المنطقة.

وقالت وسائل إعلام موالية للنظام مساء السبت، 25 من تموز، إن حريقاً اندلع في منطقة سوق البزورية وسط العاصمة امتدت نيرانه إلى عدد من المحال التجارية، دون أن تحدد سببه.

واندلع الحريق عند الساعة 11 من مساء أمس في محل ومخزن المصري بمنطقة البزورية قبل أن تنتقل النيران لمحال مجاورة، بحسب “تلفزيون الخبر”.

كما تناقلت صفحات إخبارية على “فيس بوك” من بينها “دمشق العاصمة” صوراً للحريق، مشيرة إلى أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.

بدورها أفادت، وكالة “سانا” التابعة للنظام، أن عناصر الإطفاء أخمدوا حريقاً اندلع في مستودعات للسكاكر والمواد الأولية الخاصة بها في سوق البزورية بدمشق.

ونقلت الوكالة، عن آمر زمرة إطفاء منطقة الأمين بدمشق، عمار الجاسم، أنه تمت محاصرة الحريق وإخماده وتأمين المكان لمنع وصوله إلى المحلات المجاورة، حيث وصلت أكثر من عشر سيارات إطفاء إلى مكان الحريق.

وبين الجاسم، أن سبب الحريق غير معروف حتى الآن والأضرار اقتصرت على الماديات ولا وجود لأضرار بشرية.

وأعاد الحريق للأذهان سلسلة حرائق سجلتها دمشق القديمة على مدى السنوات السابقة وسط اتهامات للنظام وإيران بالوقوف وراءها، بغية تسهيل السيطرة عليها وتغيير الطابع الديموغرافي لها.

واندلع أبرز تلك الحرائق في سوق العصرونية قرب قلعة دمشق، في نيسان 2016 وأدى إلى تضرر 86 محلاً.

وفي آذار 2018، التهم حريق ضخم نحو 60 محلاً تجارياً في سوق الهال وسط منطقة الزبلطاني في مدينة دمشق، ما أدى إلى مصرع شخصين، قبل أن يشهد ذات السوق حريقاً آخر في نيسان الماضي.

وتتمتع منطقة دمشق القديمة بمكانة دينية عند الإيرانيين لاعتقادهم بوجود مقامات خاصة بالطائفة الشيعية داخلها.

وكانت تقارير إخبارية أفادت على مدى الأعوام الماضية عن مساعٍ إيرانية لتوسيع نفوذها داخل دمشق ومحيطها بهدف إجراء تغيير ديموغرافي بالمدينة.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى