“استجابة سوريا” يناشد لإعانة أهالي سرمين خلال فترة الحجر الصحي الكامل

أطلق فريق منسقو استجابة سوريا نداء مناشدة عاجل لمساعدة أكثر من 35 ألف مدني في مدينة سرمين، عقب فرض حجر صحي كامل على المدينة منتقداً غياب المنظمات الإنسانية عن دعم الأهالي هناك.

وقال الفريق في بيان أصدره اليوم، 26 من تموز، إنه يتابع الأوضاع الإنسانية في مدينة سرمين، عقب تطبيق الحجز الاحترازي لمدة 14 يوما حيث سُجلت إصابتان في المدينة بفيروس كورونا.

وأضاف أنه حتى الآن لم يشهد أي تحرك جدي أو فعلي من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة، تجاه الأهالي القاطنين في المدينة.

وأطلق الفريق نداء مناشدة عاجل لمساعدة أكثر من 35 ألف مدني في مدينة سرمين، لتعزيز ثبات الأهالي في ظل الآثار الاقتصادية للفيروس، وما تسببه من إغلاق للمحال التجارية وفقدان بعض المواد الأساسية، ولاسيما مواد التعقيم والمستلزمات الأساسية الوقائية.

وأشار إلى ضرورة أن تدعم المنظمات الإنسانية بشكل عاجل المدنيين، وخاصة أن المدينة شهدت عودة للمدنيين إليها بعد نزوحهم بالكامل عقب عمليات عسكرية عنيفة أدت إلى تدمير جزء كبير من منشآتها الخدمية.

ولفت إلى أن المدنيين الآن يكافحون من أجل توفير الطعام لعائلاتهم بعد توقف الحركة ضمن المدينة.

وناشد الفريق السكان المدنيين في سرمين بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى بفيروس كورونا خلال الأيام القادمة، بغية منع تفشي المرض ضمن المدينة بحيث يتم السيطرة عليه في أسرع وقت ممكن.

وقرر المجلس المحلي في مدينة سرمين شرقي إدلب فرض حجر صحي كامل على المدينة بعد تسجيل إصابة لسيدة في المدينة وصلت حديثاً من مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وخالطت العديد من الأهالي.

وعزا رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين، علي مروان طقش، في حديث لراديو الكل، فرض الحجر على كامل المدينة لعدم التزام الأهالي بالحجر المنزلي، رغم تأكد تسجيل إصابة بالفيروس.

وأكد أنه سيتم ضبط التجمعات في المدينة، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة أي تفشٍ محتمل لفيروس كورونا.

ومساء الجمعة، قالت مديرية صحة إدلب الحرة ” تم تسجيل إصابة بفيروس كورونا في مدينة سرمين شرقي إدلب”، مشيرة إلى أن الحالة المثبتة وصلت حديثاً من مناطق سيطرة النظام.

وطالبت المديرية جميع الأشخاص الذين قدِموا من مناطق سيطرة النظام إلى محافظة إدلب يوم 22 من تموز وما بعده، وخاصةً المرافقين للحالة المثبتة في مدينة سرمين، بضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً.

في حين حذرت نقابة أطباء الشمال المحرر من سلالة أشد فتكاً من الفيروس وصلت إلى الشمال المحرر من مناطق سيطرة النظام، ما قد يشكل خطراً على 4 مليون إنسان.

وطالبت النقابة في بيان السبت، بوقف كافة عمليات “تهريب البشر” من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال المحرر وناشدت السلطات المحلية تحديداً في ريف حلب الشمالي بوقف هذه العمليات حرصاً على سلامة الأهالي.

وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، قبل أن يرتفع عدد الإصابات إلى 26 مساء أمس.

ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.

ويبلغ العدد الإجمالي للأسرّة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في المشافي الثلاث المخصصة لعلاج كورونا في الشمال المحرر 90 سريراً فقط، بينما يبلغ عدد الأسرّة في مراكز العزل المجتمعي 1560 سريراً، بحسب وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة.

ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.

وكانت الأمم المتحدة أعربت في 15 من الشهر الحالي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد فيها عدد كبير من النازحين.

الشمال المحرر – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى