
الشمال المحرر يسجل إصابات جديدة بكورونا ترفع الإجمالي إلى 29
وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة فحصت نحو 80 مشتبه بكورونا يوم أمس
سجل الشمال السوري المحرر يوم أمس الأحد ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا، وبذلك يرتفع عدد الإصابات الكلي في المنطقة إلى 29 إصابة، وسط مخاوف السكان من انتشار الفيروس على نطاق واسع.
وقالت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة إنها أجرت، أمس الأحد، 80 اختباراً جديداً لمشتبهين بحمل فيروس كورونا في الشمال المحرر، كان بينهم 3 حالات إيجابية مصابة بالفيروس.
وأضافت الوزارة في صفحتها على “الفيس بوك” أن عدد اختبارات كورونا الكلي التي تم إجرائها في المحرر وصلت إلى نحو 3 آلاف و380 اختبار حتى مساء أمس الأحد، في حين سجلت الوزارة حالة شفاء واحدة ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 8.
وأكدت أن الحالات الثلاث الجديدة المصابة بالفيروس اثنتين منها في مدينة سرمين شرقي إدلب المحجور عليها منذ أيام وواحدة في مدينة الباب شرقي حلب.
وقال رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين، علي مروان طقش، في 25 تموز الحالي، لراديو الكل، إن المجلس المحلي ومديرية الخدمات ومديرية الصحة اتخذوا قراراً بفرض حجر صحي كامل على مدينة سرمين بعد تسجيل إصابة خالطت العديد من الأشخاص داخل المدينة.
وأضاف أن الجهات المعنية في المدينة ستفتح ممراً يتيح للأهالي الخروج عند الضرورة، شريطة الالتزام باللباس الوقائي لتجنب نقل العدوى مع فحص الأشخاص الراغبين بالتنقل نحو المناطق المجاورة.
وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، ليبدأ الفيروس بعد ذلك التاريخ بتسجيل إصابات عدة.
وكان وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الطبيب مرام الشيخ، توقع ازدياد عدد الحالات الإيجابية والمصابة بفيروس كورونا بشكل طفيف حتى نهاية شهر آب، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.
وأعربت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، عن خشيتها من تفاقم التدهور في النظام الصحي المتضرر أساساً جرّاء سنوات من الحرب في شمال غربي سوريا بسبب ظهور الإصابات الأولى بكورونا في المنطقة بين العاملين الطبيين.
وقال المنسّق الميداني لأنشطة أطباء بلا حدود في شمال غرب سوريا كريستيان ريندرز، الأسبوع الماضي، “ينتابنا منذ زمن القلق إزاء العواقب المحتملة لكوفيد-19 في إدلب”، وأضاف “يُحتمل أن يكون الفيروس قد سبق وتخطى حدود ما بدا بؤرة مركّزة، منتشراً بذلك في منطقة أوسع”.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وسبق أن حذّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من “عواقب وخيمة على الأوضاع السياسية والاجتماعية بالبلدان العربية من جراء انتشار فيروس كورونا.
وقال غوتيريش، إن الجائحة الحالية “كشفت هشاشة الاقتصاديات والمجتمعات العربية والصعوبات في استجابة بلدان المنطقة للفيروس”
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام يوم أمس عن 23 إصابة جديدة بالفيروس ليصل عدد المصابين المعلن في مناطق سيطرتها إلى نحو 650 توفي منها نحو 38 إصابة.