عملية اغتيال جديدة في درعا تطال قيادياً وعنصراً سابقَين بالجيش الحر

اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس الاثنين قيادياً وعنصراً سابقَين في الجيش السوري الحر بعد إطلاق النار عليهما بشكل مباشر في محافظة درعا التي تشهد في هذه الأيام توترات كبيرة وتزايداً في عمليات الاغتيال.

وقال تجمع أحرار حوران في قناته على التلغرام، إنّ مسلحين مجهولين أطلقوا النار أمس الاثنين بشكل مباشر على القيادي السابق في الجيش الحر “إبراهيم المسالمة” والعنصر “حسين عللوه” في درعا البلد بمدينة درعا ما أسفر عن مقتلهما على الفور.

وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) أنّ الشابين لم ينخرطا ضمن تشكيلات نظام الأسد عقب “اتفاق التسوية”، موضحاً أنّ “إبراهيم المسالمة” كان قيادياً عسكرياً في فصيل البنيان المرصوص إبان معركة الموت ولا المذلة بدرعا البلد.

وفي السياق، دارت اشتباكات متقطعة بين مسلحين مجهولين وقوات النظام مساء أمس الاثنين في المربع الأمني بمدينة نوى غربي درعا وذلك بعد استهداف المجهولين لمديرية الناحية بقذيفة صاروخية  (RPG)، وتزامن ذلك مع سماع صوت سيارات الإسعاف تتجه إلى مكان وقوع الاشتباكات.

وشهدت المنطقة استنفاراً أمنياً كبيراً بين قوات النظام في المدينة عقب وقوع اشتباكات مسلّحة عند الساعة الثالثة ليلاً، استمرت قرابة النصف ساعة، واستخدم خلالها الأسلحة الخفيفة.

في حين لم تتبنَ أي جهة هاتين العمليتين حتى ساعة كتابة هذا الخبر، في وقت تشهد فيه محافظة درعا توترات أمنية كبيرة وتصاعداً في عمليات الاغتيال واستهدافات متكررة بعبواتٍ ناسفة أو طلق ناري، لعناصر التسويات وعناصر للنظام دون معرفة الفاعل.

حيث قتل الأحد الماضي 5 أشخاص وأصيب اثنان آخران جراء هجوم مسلح، على منزل القيادي السابق في الجيش الحر “فوزي النصار” في مدينة الصنمين شمال درعا.

كما أصيب باليوم ذاته عنصران من قوات النظام، إثر إطلاق مجهولين النار على سيارة تتبع لفرع أمن الدولة على طريق المشفى الوطني في مدينة جاسم شمالي درعا، ما أسفر عن إصابة عنصرين بجروح متفاوتة.

واغتال مسلحون مجهولون، الجمعة الماضية، عنصراً من ميليشيا ما تسمى بـ “الكسم” التابعة لفرع الأمن العسكري في مدينة درعا، عقب مقتل 3 عناصر بينهم شقيق “الكسم” وأصيب آخرون من مليشيات ما تسمى بـ “الكسم” بانفجارين مجهولي السبب في درعا البلد.

وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.

وتعيش المحافظة من ذلك التاريخ (تموز 2018) وحتى الآن حالةً من الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة حيث يتهم ناشطون النظام وإيران وروسيا بافتعالهم لها لتحقيق مكاسب عسكرية على حساب بعضهم.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى