للمرة الثانية خلال تموز.. أردوغان وبوتين يبحثان الشأن السوري
المباحثات بين أردوغان وبوتين تتزامن مع تصعيد عسكري للنظام ضد الشمال المحرر
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عدداً من القضايا، بينها التطورات في سوريا وليبيا، في ثاني محادثات بين الرئيسين خلال نحو أسبوعين.
وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان، أمس الإثنين، 27 من تموز، إن الرئيسين بحثا خلال اتصال هاتفي، الخطوات التي من شأنها تعزيز العلاقات بين تركيا وروسيا.
وأردف البيان أن الرئيسين تباحثا أيضاً حول قضايا إقليمية على رأسها التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، والمستجدات في سوريا وليبيا.
وبحسب وكالة الأناضول، اتفق أردوغان وبوتين على مواصلة التعاون والحوار على صعيد العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
ولم يذكر البيان أية تفاصيل حول النقاط التي تناولها الرئيسان فيما يتعلق بالشأن السوري.
وسبق أن بحث الرئيسان خلال اتصال هاتفي يوم 13 من تموز الحالي آخر التطورات الحاصلة على الساحة السورية إلى جانب قضايا إقليمية أخرى، بحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وترعى كل من روسيا وتركيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، غير أن قوات النظام وروسيا انتهكت الاتفاق مراراً.
وتأتي المباحثات في وقت روجت فيه وسائل إعلام موالية للنظام لعمل عسكري ضد المناطق المحررة، فيما كثفت قوات النظام انتهاكاتها ضد الشمال السوري.
وخلال الأسبوع الماضي، قتل 5 مدنيين في قريتي عين لاروز والفطيرة جنوبي محافظة إدلب، جراء التصعيد العسكري للنظام، فيما أعلن فريق منسقو الاستجابة أنه رصد حركة نزوح جديدة من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي نتيجة القصف المتواصل من قبل آلة النظام الحربية.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أعرب يوم 17 من تموز، عن بالغ قلق المنظمة الأممية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة قبل أسبوع.