مجدداً.. مجهولون يستهدفون حاجزاً لقوات النظام شرقي درعا

استهدف مسلحون مجهولون، أمس الثلاثاء، حاجزاً للمخابرات الجوية شرقي محافظة درعا، التي تشهد في هذه الأيام توترات أمنية كبيرة وتزايد في عمليات الاغتيال.

وقال تجمع أحرار حوران في قناته على التلغرام، إن انفجاراً هزّ الريف الشرقي لمحافظة درعا عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ناجم عن استهداف مجهولين بعبوة ناسفة لحاجز المخابرات الجوية التابع للنظام بين بلدتي المليحة الغربية والمليحة الشرقية.

وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) إنه لم يتمكن من معرفة الخسائر الناجمة عن الاستهداف، في حين لم يتبنَ أحد الهجوم حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وتشهد محافظة درعا توترات أمنية كبيرة وتصاعد في عمليات الاغتيال واستهدافات متكررة بعبواتٍ ناسفة أو طلق ناري، لعناصر التسويات بالإضافة للهجوم على حواجز تتبع للنظام دون معرفة الفاعل.

والاثنين الماضي، اغتال مسلحون مجهولون قيادياً وعنصراً سابقين في الجيش السوري الحر بعد إطلاق النار عليهما بشكل مباشر في درعا البلد.

كما دارت اشتباكات متقطعة بين مسلحين مجهولين وقوات النظام مساء الاثنين الماضي أيضاً في المربع الأمني بمدينة نوى غربي درعا وذلك بعد استهداف المجهولين لمديرية الناحية بقذيفة صاروخية (RPG)، وتزامن ذلك مع سماع صوت سيارات الإسعاف تتجه إلى مكان وقوع الاشتباكات.

وجاءت الاشتباكات بعد أيام على قتل شاب من أبناء مدينة نوى على يد قوات النظام أثناء مروره على أحد الحواجز المؤقتة، وتركه ينزف حتى الموت ومنع المدنيين في المنطقة من مساعدته أو الاقتراب منه.

والأحد الماضي، قتل 5 أشخاص وأصيب اثنان آخران جراء هجوم مسلح، على منزل القيادي السابق في الجيش الحر “فوزي النصار” في مدينة الصنمين شمال درعا.

في موازاة ذلك، تحول حفل تخريج لقوات تابعة للفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام شرقي درعا أمس الثلاثاء إلى مظاهرة ضد نظام الأسد، ما يشير إلى إصرار أهالي المحافظة على مبادئ الثورة حتى بعد سيطرة قوات الأسد على المنطقة.

وطالب الأهالي والعساكر الخريجون المنتمون للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً خلال حفل التخرج، برحيل بشار الأسد والمليشيات الإيرانية عن سوريا وإطلاق سراح المعتقلين.

وسيطرت قوات النظام المدعومة روسياً على محافظة درعا في تموز عام 2018 وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل معارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.

وتعيش المحافظة من ذلك التاريخ (تموز 2018) وحتى الآن حالةً من الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة حيث يتهم ناشطون النظام وإيران وروسيا بافتعالهم لها لتحقيق مكاسب عسكرية على حساب بعضهم.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى