جبل الزاوية.. قصف النظام لا يتوقف وجرحى مدنيون في بليون

تستمر قوات النظام بخرق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا وخاصة جبل الزاوية جنوبي إدلب، الذي يتلقى رشقات مدفعية شبه يومية أوقعت جرحى في صفوف المدنيين اليوم الأربعاء، يرافق ذلك تعزيزات عسكرية من فصائل المعارضة والنظام على خطوط الاشتباك.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن مدفعية النظام قصفت اليوم، قرى كنصفرة وعين لاروز وبليون بجبل الزاوية والفطيرة جنوبي المحافظة، كما تعرضت تلال الكبينة بريف اللاذقية لقصفٍ مماثل.

وأضاف مراسلنا، أن قصف بليون أدى إلى سقوط 5 جرحى في صفوف المدنيين كانوا في منازلهم أثناء استهداف القرية، حيث نشر الدفاع المدني السوري في إدلب صوراً تبين الدمار الذي لحق منازل المدنيين.

وقال الدفاع المدني في إدلب عبر تلغرام، إن استمرار قوات النظام وروسيا بخرق وقف إطلاق النار يمنع المدنيين النازحين من العودة إلى منازلهم رغم خطر فيروس كورونا في مخيمات الشمال السوري.

وأضاف أنه وثق أكثر من 80 خرقاً منذ بداية شهر تموز، ما أدى لمقتل 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين بينهم أطفال.

وأول أمس، قال فريق منسقو استجابة سوريا إنه رصد حركة نزوح جديدة لعشرات العائلات من قرى ومناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.

وحذر الفريق من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الأمر الذي يؤدي لتوسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة بشكل عام والمخيمات تحديداً، ما قد يساهم في تفشي فيروس كورونا.

وإلى جانب عمليات القصف، قال النقيب ناجي المصطفى الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير لراديو الكل قبل أيام: “تم رصد بعض التحركات لقوات النظام والميليشيات التابعة لإيران على بعض مناطق جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي”.

وأكد المصطفى، أن الفصائل الثورية على استعداد كبير، وتبذل جهد كبير للاستعداد من كافة الجوانب والنواحي العسكرية، من خلال إقامة المعسكرات لإعداد المقاتلين ورفع سويتهم القتالية، وقدرتهم القتالية.

ويتركز القصف والحشودات العسكرية على جبل الزاوية المنطقة الأقوى التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال المحرر نظراً للطبيعة الجبلية والإشراف على مواقع استراتيجية منها الطريق الدولي حلب -اللاذقية.

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفائه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.

والاثنين قالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان، إن الرئيسين (أردوغان وبوتين) بحثا خلال اتصال هاتفي، الخطوات التي من شأنها تعزيز العلاقات بين تركيا وروسيا، والمستجدات في سوريا وليبيا مع الاتفاق على مواصلة التعاون والحوار على صعيد العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى