“الصحة المؤقتة”: لم نستقبل أي إصابة خطرة بفيروس كورونا إلى الآن

طمأن مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة التابعة للحكومة المؤقتة، رامي كلزي، الأهالي في الشمال المحرر بأن حالات كورونا المسجلة حتى اليوم تتراوح بين المتوسطة والخفيفة، مشيراً إلى تحسن الواقع الطبي بالشمال المحرر بعد تلقي مساعدات طبية عبر منظمة الصحة العالمية.

وقال كلزي في حديث لراديو الكل اليوم، 30 من تموز، إن الطواقم الطبية التابعة للوزارة لم تستقبل أي حالة إصابة خطرة بفيروس كورونا إلى الآن، ولم تضطر لنقل أي مصاب إلى العناية المركزة، مشيراً إلى تعافي 16 مصاباً بين 30 حالة تم التأكد من إصابتها.

وأضاف أن عوامل كثيرة ساهمت بسرعة تعافي المصابين، مرجحاً أن السلالة التي ضربت الشرق الأوسط أقل خطراً من السلالات المنتشرة في أوروبا والأمريكيتين، كما لعبت الإجراءات الوقائية دوراً في ضبط العدوى.

وعن الحجر المفروض على مدينة سرمين، قال كلزي: تم اتخاذ القرار بعد وصول سيدة مصابة من مناطق سيطرة النظام خالطت 4 أشخاص تأكدت إصابتهم بالعدوى وكانوا قد خالطوا أعداد كبيرة من الأهالي، ما استدعى فرض الحجر الصحي الكامل على المدينة.

وعن الواقع الصحي في الشمال المحرر، قال كلزي إنه بفضل الضغوطات الممارسة، استجابت منظمة الصحة العالمية وقدمت مساعدات لرفع كفاءة المؤسسات الصحية في الشمال السوري المحرر، غير أن تلك المساعدات لا تزال دون المستوى المطلوب.

وأوضح أنه خلال الأيام الماضية ارتفع عدد أجهزة التنفس الاصطناعي من 90 إلى 140 بالشمال المحرر، وارتفع عدد أسرة العناية المركزة من 100 إلى نحو 150، كما من المتوقع وصول سيصل 70 جهاز مكثف أوكسجين خلال الأسبوع القادم.

وذكر أنه خلال الفترات الماضية تم تجهيز 4 مراكز للعزل المجتمعي، ومن المنتظر افتتاح خمسة أخرى خلال أيام القليلة القادمة من أصل 30 مخطط لها.

وأشار إلى أنه سيتم افتتاح اثنان من مشافي العزل في الأسبوع الثاني بعد العيد ليصل بذلك عددها إلى 6، كما سيتم افتتاح مخبر للتحاليل الطبية في عفرين مطلع آب القادم، ومخبر آخر في جرابلس نهاية ذات الشهر.

وبحسب الكلزي سيتم توسيع نطاق الاختبارات، ولاسيما مع وعود بتقديم نحو 20 ألف مجموعة اختبار لفيروس كورونا.

وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، قبل أن يرتفع عدد الإصابات إلى 30.

ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة

ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.

وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.

الشمال المحرر – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى