ارتفاع الأسعار يمنع سكان بالرقة من شراء ألبسة وحلويات العيد

أسعار مرتفعة وأزمة خانقة يعيشها الأهالي في مدينة الرقة

يأتي العيد على الأهالي في مدينة الرقة هذا العام ضيفاً مختلفاً عن سابقه من الأعياد، وهم في محنةٍ لا تنتهي وصعوبات كبيرة في تأمين أبسط مقومات العيش، وقلة فرص العمل التي منعت الكثير منهم من امتلاك ما يدخل الفرحة لبيوتهم ويشعروا أطفالهم بفرحة العيد.

عدنان نازح من دير الزور ومقيم بالرقة يشتكي لراديو الكل، من سوء الحال هذا العيد بحكم أنه يعمل بشكل متقطع ولا يملك ثمن أن يجلب لأطفاله مايدخل الفرح لقلوبهم من ألبسة وحلويات، مضيفاً أنه بالكاد يستطيع أن يؤمن احتياجات منزله.

محمد عزو من الرقة أيضاً يبين لراديو الكل أن هذا هو أول عيد يمر عليه بهذه الحال التي يرثى لها كما وصفها، مبيناً أن أسعار الألبسة المرتفع حال دون شراء بعض الملابس لأطفاله مرجعاً السبب إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية المنهارة.

ياسمين المحمد تؤكد لراديو الكل أن أسعار الألبسة متفاوتة من محل لآخر في الرقة حيث أقدمت على شراء قطعة ألبسة بسعر 18 ألف ليرة سورية في حين كانت تباع بمحل آخر بـ 11 ألف ليرة، مشيرة إلى أن التجار يبيعون الألبسة تبعاً لسعر صرف الدولار الأمريكي.

بينما تطالب رجاء الصالح من الجهات المعنية بضبط الأسعار وتخصيص دوريات تجوب الأسواق حاليا قبيل العيد لمراقبة أسعار كافة مستلزمات العيد من ألبسة وحلويات.

من جانبه، يبين أحد أصحاب محلات الألبسة في مدينة الرقة، أبو أحمد لراديو الكل، أن حركة البيع والشراء في الأسواق عامة شبه معدومة، بسبب ارتفاع أسعار البضائع بشكل كبير تبعاً لارتفاع الدولار الأمريكي.

ويلفت أن قسم كبير من الأهالي يلجؤون إلى محلات الألبسة المستعملة (البالة) كونها أقل سعراً من الجديدة خصوصًا في هذه الأيام والمعيشة الصعبة التي يمر بها الأهالي.

ويعيش الأهالي في محافظة الرقة أوضاعاً مأساوية تجعلهم مغيبين عن ممارسة أجواء العيد وفرحته، ويرافق هذه الأوضاع ارتفاع أسعار الألبسة والحلويات بشكل يفوق كل التوقعات.

في حين تغيرت طقوس استقبال العيد بين أهالي الرقة بشكل تدريجي بسبب الظروف التي فرضتها الحرب على الأهالي كالفقر والنزوح والبطالة وغيرها.

الرقة – راديو الكل
تقرير: حسام الهادي – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى