“الإنقاذ” تحتج على عرض “روسيا اليوم” مقطعاً مصوراً من أسواق إدلب

اعترضت حكومة “الإنقاذ” الجناح الإداري لهيئة تحرير الشام على عرض قناة “روسيا اليوم”، مقطعاً مصوراً من سوق لبيع المواشي في محافظة إدلب، وأكدت أنها لن تسمح بتكرار ذلك على القنوات الإعلامية “المعادية للثورة”.

ويوم أمس، عرضت قناة “روسيا اليوم” الروسية، مقطعاً مصوراً نقلته عن وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”، لسوق لبيع المواشي في مدينة معرة مصرين بريف محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة “تحرير الشام”.

وتحدثت “روسيا اليوم” عن المقطع بالقول: “ألقت النزاعات والفقر والوباء بظلالها على التجارة في محافظة إدلب السورية، وشهد سوق الحيوانات ببلدة معرة مصرين في المحافظة انخفاض الطلب على حيوانات الأضاحي عشية عيد الأضحى”.

ويظهر في المقطع (مدته 03:02 دقيقة) عددا كبير من التجار والزبائن وهم يستعدون لشراء الأضاحي، مع تأكيد من أجريت معهم المقابلات على أن الإقبال ضعيف بسبب ارتفاع الأسعار.

https://www.youtube.com/watch?v=aOKZJ251xiw

وقال مدير العلاقات الإعلامية بحكومة “الإنقاذ”، ملهم الأحمد، في بيانٍ رداً على المقطع: “بعد ظهور تقرير مصور على قناة روسيا اليوم من المناطق المحررة، ورفضنا القاطع لوصول التقرير لهذه المحطة، تابعنا الموضوع، وتبين لنا حسب المعلومات الأولية أن مصدره مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الشمال المحرر، وأن التقرير لم يُعط للقناة بشكل مباشر”.

وأضاف الأحمد في تصريح لوكالة أنباء الشام المقربة من “الإنقاذ”، “سنواصل متابعة الموضوع قانونياً للكشف عن ملابسات القضية، وعدم السماح بتكرارها مرة أخرى، ولن نسمح إطلاقاً بالتعاون والتواصل مع جهات معادية للثورة، ولا تراعي مبادئها”.

وعادةً ما تعمد وسائل الإعلام التابعة للنظام وغيرها من الوسائل المتحالفة معه، إلى نشر مواد إعلامية مسيسة ومخالفة للحقائق بهدف إظهار المناطق المحررة الخارجة عن سيطرة النظام بأنها مناطق فقيرة وتنتشر فيها حالة عدم الاستقرار والنزاع المستمر.

كما تتجاهل هذه الوسائل في إطار حربها الإعلامية المستمرة على المناطق المحررة حالة الرفض الكلي للنظام وحلفائه كما تحاول تحريف الحقائق والقول بأن الناس في المحرر يرغبون بالعودة إلى مناطق النظام دون إرفاق هذه المواد بأي دليل.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى