صحة النظام تقر بأن أعداد إصابات كورونا قد تكون أعلى من المعلن

أقرت وزارة الصحة التابعة للنظام بأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام قد تكون أعلى من المعلن، بعد تسجيل عشرات الإصابات بالفيروس خلال الأيام الماضية.

وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها على فيسبوك أمس السبت، 1 من آب، إنه مع وصول عدد إصابات كورونا المسجلة في سورية إلى 780 والوفيات 43، تؤكد وزارة الصحة مجدداً أن هذه الأعداد هي للحالات التي أثبتت نتيجتها بالفحص المخبري PCR فقط.

وأضافت الوزارة أن هناك حالات لا عرضية، قد تكون أصيبت بالفيروس، غير أن الوزارة لم تسجل إصابتها.

وعلى الرغم من أن المساعدات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية للوزارة في مجال مواجهة تفشي الفيروس، إلا أن الوزارة ألقت في بيانها بالمسؤولية على ما أسمته بالحصار الاقتصادي لتبرير عدم قدرتها على مواجهة الجائحة وقالت إنها “لا تملك الإمكانيات المطلوبة في ظل الحصار الاقتصادي الذي طال القطاع الصحي بكل مكوناته لإجراء مسحات عامة في المحافظات”

وحذرت الوزارة من أن الوضع الوبائي الحالي يتطلب الحذر الشديد واتخاذ أعلى درجة الاحتياطات كـ التباعد المكاني وتجنب التجمعات وأماكن الازدحام وارتداء الكمامات والانتباه بشكل خاص لـ كبار السن والمصابين بـ مشاكل قلبية ورئوية وبداء السكري وغيره من الأمراض المزمنة والتي تضعف المناعة.

ودعت الوزارة الجميع إلى عدم المشاركة في تداول الشائعات والمعلومات غير الموثوقة.

وجاء بيان الوزارة بعد أن تداولت صفحات إخبارية موالية للنظام على فيسبوك صوراً تظهر تجمع العشرات من الأهالي أمام مكتب دفن الموتى في العاصمة دمشق، فيما نقلت بعض الصفحات عن المكتب أنه أحصى يوم 31 من تموز 193 حالة وفاة في العاصمة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن مصدر في مكتب دفن الموتى في دمشق تأكيده تزايد أعداد الوفيات لكن ليس بالشكل الذي يتم تداوله.

ولم يقدم المصدر أي أرقام للوفيات في العاصمة، مشيراً إلى أن المخول بتقديم أرقام هي وزارة الصحة.

وأعلنت وزارة صحة النظام منذ بداية استجابتها لجائحة كورونا عن 780 إصابة بالفيروس توفي 43 منها حتى يوم الأول من آب.

وسجلت مناطق سيطرة النظام، 34 وفاة و478 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال تموز الماضي وحده، في أعلى معدل شهري لضحايا الوباء منذ تسجيل الإصابة الأولى بتلك المناطق في آذار الماضي، وسط تشكيك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام بخصوص كورونا.

وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية تقديم حزم مساعدات واسعة لمساعدة نظام الأسد في التصدي لجائحة كورونا

وقالت منظمة الصحة العالمية في سوريا في بيان شهر نيسان الماضي إنها زودت نظام الأسد بمقاييس حرارة تعمل بالأشعة تحت الحمراء وماسح ضوئي حراري لمطار دمشق الدولي، وأجهزة تنفس وأسرّة للعناية المركزة، وجهاز تصوير شعاعي رقمي لتأكيد أو تصنيف المرضى.

وأضافت أنها تعمل باستمرار على توسيع قدرة الكشف من خلال تزويد المختبر المركزي للصحة العامة في دمشق بالإمدادات ومجموعات الاختبار، فضلاً عن توسيع “المختبر الثاني” كمختبر مرجعي للأمراض الوبائية.

وبحسب البيان، وفرت المنظمة للنظام مبادئ توجيهية لبروتوكولات التشخيص، ونقل العينات، وسلمته دفعتين من معدات الحماية الشخصية، بما في ذلك الأقنعة الطبية والأقنعة الواقية والأكسية التي تستخدم مرة واحدة والملابس الطبية متعددة الاستخدام والنظارات الواقية وحزم التعقيم اليدوي.

وتتركز معظم الإصابات في مناطق النظام بالدرجة الأولى في محافظتي دمشق وريفها.

وعلى خلفية ارتفاع الإصابات مؤخراً، قررت حكومة النظام إغلاق صالات المناسبات وإلغاء صلاة الجنازة في مساجد دمشق وريفها، غير أن تلك الإجراءات لم تنجح في وقف ارتفاع أعداد الإصابات.

وسبق أن تعرضت القرارات التي اتخذتها حكومة النظام حيال تدابير الوقاية من كورونا إلى انتقادات، بعد تقارير تحدثت عن تسرب مصابين من مراكز الحجر الصحي وضعف مستويات الوقاية والرعاية في المشافي، بحسب وسائل إعلام مؤيدة للنظام.

وتشكك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، وترجح أن تكون أعداد الإصابات أكثر من المُعلن.

وقال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، في 26 حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بشكل كبير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، مضيفاً أن الفيروس بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.

وكانت الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الماضي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى