على أمل اللقاء.. تنتظر أم حسين وأطفالها زوجها المعتقل في سجون النظام

يمُر هذا العيد كغيره من الأعياد السابقة على أم حسين التي يقبع زوجها منذ نحو 14سنة في سجون نظام الأسد ومنذ ذلك الحين تعيش مع أطفالها مرارة فقدان الأب والزوج والمعيل وأمل الانتظار.

وتقول أم حسين نازحة من حلب ومقيمة الآن في مدينة الدانا شمالي إدلب لراديو الكل: إن زوجها معتقل في سجون النظام من قبل اندلاع الثورة السورية حيث كانت تتواصل معه بشكل مستمر ولكن مع بداية الثورة وحتى اليوم انقطع التواصل بينهما ولم تعد تعرف عنه شيء.

وتضيف أن لديها طفلاً يبلغ من العمر 16 عاماً وطفلة عمرها نحو 15 عاما أيضاً ومنذ اعتقال والدهما لم يروه والأم الآن تتحمل مسؤولية تربية أولادها وهي بالنسبة لهم الأب والأم في آن واحد.

وتبين أم حسين البالغة من العمر أربعين عاماً أنها عملت في مجال التدريس والإغاثة وفي مكتب شؤون المرأة ومكتب العلاقات العامة في الشمال المحرر، من أجل تأمين لقمة العيش لأطفالها الأيتام، منوهة أن هناك الكثير من زوجات المعتقلين وفاقدات المعيل كانت تجلس معهن وتساعدهن وتسمع معاناتهن.

وتؤكد أنها كانت موظفة وأن أمورها المادية كانت مستقرة ولم تحرم أبناءها من أي شيء إلى أن تركت عملها لأسباب خاصة واليوم رغم ارتفاع الأسعار لم تحرم أطفالها من ألبسة العيد وحتى الحلويات رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.

بدورها توضح الطفلة ربا ابنة أم حسين لراديو الكل أنها لم تشاهد والدها إلا عن طريق الصور ولم تعرفه شخصياً، مشيرة إلى أن والدتها كانت تحكي لها عن أبيها المعتقل ولم تعرف ما إذا كان لايزال على قيد الحياة أو متوفى، متمنية أن تشاهده وتسمع عنه خبراً.

هناك الكثير من النساء كحال أم حسين ممن فقدن أزواجهن في السجون أو الحرب ويمارسن حياتهن مع أطفالهن رغم كل الظروف التي عصفت بهم ولا يوجد من يقدم لهم بعض ما تحتاجه الأسرة.

الشمال السوري -راديو الكل
تقرير: غنى مصطفى -قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى