“سرقة موصوفة”.. نظام الأسد يدين اتفاق “الإدارة الذاتية” وشركة أمريكية على استثمار حقول نفط

أدان نظام الأسد الاتفاق الموقع بين ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” وشركة نفط أمريكية لتحديث واستثمار حقول النفط السورية برعاية الإدارة الأميركية، واصفاً “الإدارة الذاتية” وقواتها بأنها دمية بيد الولايات المتحدة.

وعبرت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام في بيان اليوم، 2 من آب، عن ادانتها بأشد العبارات للاتفاق الموقع بين “الإدارة الذاتية” وشركة نفط أمريكية لـ”سرقة النفط السوري برعاية ودعم الإدارة الأمريكية”.

وأضاف البيان “هذا الاتفاق يعد سرقة موصوفة متكاملة الأركان ولا يمكن أن يوصف إلا بصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري، ويشكل اعتداء على السيادة السورية”.

واعتبرت الوزارة الاتفاق باطلاً ولاغياً ولا أثر قانوني له، وحذرت مجدداً بأن مثل هذه الأفعال تعبر عن نمط ونهج “الإدارة الذاتية” وقواتها التي ارتضت لنفسها أن تكون دمية بيد الاحتلال الأمريكي، بحسب البيان.

وفي 30 من تموز الماضي، أفاد السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها افقري، وقعت اتفاقا مع شركة نفط أميركية لتحديث حقول النفط في شمال شرق سوريا.

وكشف غراهام خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بحضور وزير الخارجية مايكل بومبيو، أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أبلغه أنه وقع اتفاقا مع شركة نفط أميركية لتحديث حقول النفط في شمال شرق سوريا.

وقال عبدي لغراهام، “إن هذه أفضل وسيلة لمساعدة الجميع في هذه المنطقة”، في حين أعرب الوزير بومبيو عن دعم الإدارة لهذا التوجه، وقال “إن الاتفاق أخذ وقتا أكثر مما كان متوقعا”، مضيفا “نحن في إطار تطبيقه الآن”.

واعتادت “الإدارة الذاتية” على إرسال صهاريج نفط إلى حكومة نظام الأسد مقابل الحصول على نسبة منه بعد تكريره.

وترتبط “الإدارة الذاتية” بعلاقات وطيدة مع نظام الأسد، ولاسيما بعد نشر النظام وحدات من قواته في شمال سوريا لمؤازرة الوحدات الكردية ضد الجيش الوطني السوري والجيش التركي خلال عمليتي “غصن الزيتون” و”نبع السلام”.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على حقول النفط في شمال وشرق سوريا بعد هزيمة تنظيم داعش على يد قوات التحالف الدولي.

وتدعم قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة على الأخص قوات سوريا الديمقراطية، التي تشرف على عمليات بيع النفط لنظام الأسد.

وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد مراراً خلال الأشهر الماضية أن قوات بلاده تقوم بتأمين حقول النفط في سوريا، غير أنه أفاد أواخر شهر أيار الفائت أنه في مرحلة ما سنقوم بإصلاح المشاكل المتعلقة بالنفط وسنخرج من سوريا.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى