مقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين بغارات روسية على بنش
قتل 3 مدنيين وأصيب 7 آخرون بغارات شنها الطيران الحربي الروسي على الأطراف الشمالية لمدينة بنش شرقي إدلب، في موجة تصعيد جديدة ضد الشمال المحرر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن طائرات حربية روسية أطلقت الساعة الخامسة والنصف تقريبا من صباح اليوم 3 من آب، 10 صواريخ على مواقع سكنية في شمالي مدينة بنش، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين من عائلة نازحة من ريف إدلب الشرقي، إضافة إلى إصابة 7 مدنيين آخرين.
وأضاف المراسل إن قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب شرقي إدلب استهدفت بـ 6 قذائف مدفعية ذات الموقع عقب الغارات مباشرة، مشيراً إلى أنه تم نقل المصابين إلى المشافي المجاورة لتلقي العلاج.
وجاءت الغارات بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام على إثر صد فصائل المعارضة محاولة تسلل لقوات النظام على محور الحدادة في ريف اللاذقية الشمالي.
وزادت قوات النظام وروسيا من وتيرة الانتهاكات ضد المدنيين في الشمال المحرر مؤخراً، حيث أصيب 5 مدنيين في 29 من تموز، بقصف مدفعي لقوات النظام على قرية بليون جنوبي إدلب.
كما قتل مدني وأصيب اثنان آخران بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف، في 27 من تموز، قرية عين لاروز جنوبي إدلب، فيما قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية الفطيرة جنوبي إدلب، يوم 26 من تموز.
وخلال الأيام الماضية صعدت قوات النظام وحلفاؤها من استهداف المدنيين في المناطق المحررة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي، في حين تداولت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي مقربة من النظام أنباء عن تحضيرات لمعركة ضد المناطق المحررة من إدلب.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في 29 من تموز، إنه “تم الإبلاغ عن هجمات جوية وبرية، في الأسابيع الأخيرة في شمال غربي سوريا، وسجل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان 5 قتلى مدنيين على الأقل، بينهم طفلان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن”.
غير أنه اعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن شمال غربي سوريا، “مازال متماسكا بشكل كبير”.
وسبق أن أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، يوم 17 من تموز، عن بالغ قلق المنظمة الأممية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة قبل أسبوع.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.
جدير بالذكر أن تقريراً أممياً اتهم، في 7 تموز الحالي، قوات النظام والقوات الجوية الروسية، بتنفيذ هجمات أدت إلى تهجير المدنيين وقتل المئات من النساء والأطفال، وذلك خلال حملتهما العسكرية مطلع العام الحالي ضد الشمال المحرر.