شفاء 3 إصابات كورونا في الشمال المحرر ووزير الصحة يدق ناقوس الخطر
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة شفاء 3 حالات إصابة بفيروس كورونا يوم أمس، ما يرفع الحصيلة الاجمالية لحالات الشفاء إلى 23.
وقال مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة عبر صفحته على فيسبوك مع نهاية يوم الإثنين، 3 من آب، إنه لم يرصد أي إصابة جديدة بالفيروس يوم أمس، ليستقر بذلك عدد الإصابات الإجمالي عند 36.
وأضاف أنه سجل يوم أمس تعافي 3 مصابين من الفيروس، حالتان في مدينة الباب وواحدة في سرمدا وبذلك ارتفع عدد حالات الشفاء الكلية إلى 23 حالة.
وعلى الرغم من عدم تسجيل إصابات يوم أمس، توقع وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور مرام الشيخ أن تشهد الأيام القادمة ارتفاعاً حاداً بأعداد الإصابات.
وقال الوزير إن عدد الإصابات وصل إلى 36 حالة إيجابية، ويلاحظ في آخر يومين ظهور حالات من عناقيد مختلفة جديدة ليس لها علاقة بالعناقيد السابقة، ما يعني بدء المرحلة الرابعة من المرض والانتشار في المجتمع، بحسب ما نقل موقع الائتلاف الوطني.
وأضاف الوزير “أنه يمكن أن تشهد الأيام القادمة ارتفاعا حادا بعدد الإصابات ومن المتوقع خلال شهر من الآن ازدياد عدد الإصابات بأعداد كبيرة ونخشى أن تفوق قدرة النظام الصحي على استيعابها وعلاجها، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث وفيات أكثر.
وطالب الوزير الأهالي بالتقيد بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة، مشيراً إلى أن الوزارة لاحظت عدم التزام عموم الناس بسياسة التباعد الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات الوقائية الشخصية
وأمس الأول، سجل الشمال المحرر حالة إصابة بفيروس كورونا في منطقة الراعي، إضافة إلى تسجيل حالة شفاء في مدينة الباب شمال حلب.
وسجل الشمال السوري المحرر الإصابة الأولى بكورونا في 9 تموز الحالي لطبيب سوري يتنقل بين تركيا والمشافي في المحرر، ومنذ ذلك التاريخ بلغ عدد الإصابات 36 شفي منها 20.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة
ويبلغ العدد الإجمالي للأسرّة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في المشافي الثلاث المخصصة لعلاج كورونا في الشمال المحرر 150 سريراً فقط، وفقاً لوزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وفي 15 الشهر الحالي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.
وسبق أن حذرت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا في 28 من آذار الماضي، من كارثة في البلاد، إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي للفيروس.
وقالت اللجنة في بيان إن النازحين داخلياً سيكونون الأكثر ضعفاً أمام هذا المرض القاتل إذا تفشّى بينهم، ولاسيما أن عدد النازحين داخليا في سوريا تجاوز 6.5 مليون شخص، فيما يعيش أكثر من مليون مدني معظمهم نساء وأطفال على طول الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا في العراء أو في خيام مكتظة أو في مخيمات مؤقتة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت أواخر حزيران الماضي من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.