لليوم الثاني.. رقم قياسي لإصابات كورونا في مناطق سيطرة النظام
مراسل تلفزيون النظام: المشافي العامة والخاصة في حلب باتت ممتلئة بمرضى فيروس كورونا.
سجلت مناطق سيطرة النظام لليوم الثاني على التوالي رقماً قياسياً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وسط تقارير تحدثت عن عجز المشافي في استيعاب أعداد المصابين.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام عبر صفحتها على فيسبوك، إنها سجلت يوم أمس، 3 من آب، 38 إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك العدد المعلن للإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 847.
وأضافت أنها سجلت يوم أمس حالتي وفاة لمصابين بالفيروس، لترتفع حصيلة الوفيات المعلنة إلى 46.
كما أعلنت شفاء 12 حالة من الإصابات المسجلة ليصبح إجمالي المتعافين من الفيروس 268.
وكانت الوزارة أعلنت عبر صفحتها أمس الأول تسجيل 29 إصابة بالفيروس، وحالة وفاة واحدة، وشفاء عشر حالات أخرى.
وخلال الساعات الماضية، حذر إعلاميون وأطباء لدى نظام الأسد من أن المشافي سواء العامة أو الخاصة لم تعد تستوعب أعداد المصابين نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات.
وقال مراسل تلفزيون النظام في حلب شادي حلوة، في تسجيل عبر صفحته على فيسبوك إن المشافي العامة والخاصة في حلب باتت ممتلئة بمرضى فيروس كورونا.
في حين ناشدت الطبيبة في مشفى المجتهد، شغف فاعور، في تسجيل مصور الأهالي الالتزام بإجراءات الوقاية بعد أن وصلت المشافي إلى الحد الأقصى لاستطاعتها، وقالت إنه من غير المعقول عدم توفر مكان شاغر في المشافي لمريض بكورونا ولا حتى جهاز تنفس اصطناعي، مؤكدة أن التجهيزات المتوفرة ضعيفة وسيئة.
وأقرت وزارة الصحة التابعة للنظام قبل أيام بأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام قد تكون أعلى من المعلن، مبررة ذلك بأن هناك حالات لا عرضية، قد تكون أصيبت بالفيروس.
وسجلت مناطق سيطرة النظام، 34 وفاة و478 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال تموز الماضي وحده، في أعلى معدل شهري لضحايا الوباء منذ تسجيل الإصابة الأولى بتلك المناطق في آذار الماضي، وسط تشكيك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام بخصوص كورونا.
وعلى خلفية ارتفاع الإصابات مؤخراً، قررت حكومة النظام تعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد محافظتي دمشق وريف دمشق لمدة 15 يوماً إضافة إلى إغلاق صالات المناسبات، غير أن ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي نشروا صوراً لتجمعات وحفلات فنية دون أي مراعاة للتباعد الاجتماعي.
وسبق أن تعرضت القرارات التي اتخذتها حكومة النظام حيال تدابير الوقاية من كورونا إلى انتقادات، بعد تقارير تحدثت عن تسرب مصابين من مراكز الحجر الصحي وضعف مستويات الوقاية والرعاية في المشافي، بحسب وسائل إعلام مؤيدة للنظام.
وتشكك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، وترجح أن تكون أعداد الإصابات أكثر من المُعلن.
وقال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، في 26 حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بشكل كبير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، مضيفاً أن الفيروس بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الماضي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.