لليوم الثالث.. حصيلة قياسية لإصابات كورونا في مناطق النظام

سجلت مناطق سيطرة النظام لليوم الثالث على التوالي رقماً قياسياً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ليقارب العدد الإجمالي للإصابات حاجز 900 حالة.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام عبر صفحتها على فيسبوك، إنها سجلت، أمس الثلاثاء، 4 من آب، 45 إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك العدد المعلن للإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 892.

وأضافت أنها سجلت أمس، شفاء 15 مصاب بالفيروس، ليصبح إجمالي المتعافين من كورونا 283.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها سجلت مناطق سيطرة النظام 112 إصابة جديدة، بحسب ما أعلنت الوزارة.

وكانت الوزارة، أعلنت عبر صفحتها أمس الأول تسجيل 38 إصابة بالفيروس، وقبل ذلك بيوم أفادت بإصابة 29 آخرين، ما يشير إلى ارتفاع وتيرة الإصابات.

وسجلت محافظة دمشق وحدها منذ بدء رصد الفيروس ولغاية يوم أمس 473 حالة، ما يقارب 50 بالمئة من إجمالي الإصابات، فيما جاءت ريف دمشق في المرتبة الثانية بـ 181 إصابة، تلتها حلب بـ 61 حالة، ومن ثم القنيطرة 40 إصابة، ومن ثم اللاذقية والسويداء وحمص.

وخلال الساعات الماضية، حذر إعلاميون وأطباء لدى نظام الأسد من أن المشافي سواء العامة أو الخاصة لم تعد تستوعب أعداد المصابين نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات.

وكانت مناطق سيطرة النظام سجلت، 34 وفاة و478 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال تموز الماضي وحده، في أعلى معدل شهري لضحايا الوباء منذ تسجيل الإصابة الأولى بتلك المناطق في آذار الماضي.

وأقرت وزارة الصحة التابعة للنظام قبل أيام بأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام قد تكون أعلى من المعلن، مبررة ذلك بأن هناك حالات لا عرضية، قد تكون أصيبت بالفيروس.

وعلى خلفية ارتفاع الإصابات مؤخراً، قررت حكومة النظام تعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد محافظتي دمشق وريف دمشق لمدة 15 يوماً، إضافة إلى إغلاق صالات المناسبات، غير أن ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي نشروا صوراً لتجمعات وحفلات فنية دون أي مراعاة للتباعد الاجتماعي.

وسبق أن تعرضت القرارات التي اتخذتها حكومة النظام حيال تدابير الوقاية من كورونا إلى انتقادات، بعد تقارير تحدثت عن تسرب مصابين من مراكز الحجر الصحي وضعف مستويات الوقاية والرعاية في المشافي، بحسب وسائل إعلام مؤيدة للنظام.

وتشكك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، وترجح أن تكون أعداد الإصابات أكثر من المُعلن.

وقال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، في 26 حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بشكل كبير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، مضيفاً أن الفيروس بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.

وكانت الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الماضي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى