“استجابة سوريا”: مقتل 24 مدنياً في أكثر من ألفي خرق لاتفاق وقف النار بإدلب

"استجابة سوريا" يحذر من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 5 أشهر في حال استمرار خروقات قوات النظام وحلفائها

وثق فريق منسقو استجابة سوريا، مقتل 24 مدنياً على الأقل في الشمال المحرر على يد قوات النظام وحلفائه منذ إعلان وقف إطلاق النار قبل 5 أشهر، محذراً من أن الانتهاكات المتواصلة تهدد بانهيار الاتفاق الموقع بين الرئيسين التركي والروسي في 5 من آذار الماضي.

وقال الفريق في تقرير نشره عبر صفحته على فيسبوك، اليوم الأربعاء، 5 من آب، إن 7 أطفال و15 رجلاً وامرأتين قضوا جراء انتهاك قوات النظام وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف الفريق أن عدد الخروقات الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ بداية الاتفاق بلغ 2036 خرقاً تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة، إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.

وبحسب الفريق، طالت الانتهاكات 6 منشآت تعليمية و5 من دور عبادة ومخيمين ومنشأة طبية ومركز خدمي واحد.

واعتبر الفريق أن وقف إطلاق النار، بعد توثيق تلك الخروقات، غير مستقر بشكل كامل ومهدد بشكل كبير بالانهيار في حال عدم التزام الجانب الروسي وقوات النظام بوقف الخروقات المتعمدة على المنطقة.

وحول حركة النازحين في المنطقة، قال الفريق إن الفرق الميدانية التابعة له سجلت موجتي نزوح خلال فترة الاتفاق الأخير في المنطقة، حيث تم توثيق نزوح 10,145 نسمة خلال شهر حزيران، ونزوح 4,766 نسمة خلال شهر تموز ليصل عدد النازحين الكلي خلال فترة وقف إطلاق النار إلى 14,911 نسمة.

كما شهدت عدة مناطق في ريف حلب عودة مستمرة للنازحين خلال الأشهر الماضية على الرغم من وجود خروقات عديدة في المنطقة، حيث بلغت النسبة الكلية للعائدين إلى المناطق التي شهدت عمليات نزوح سابقة 32.78 بالمئة أي ما يعادل 342,340 نسمة.

ووفقاً للتقرير، لازالت عمليات الاستجابة الإنسانية للسكان المحتاجين في شمال غرب سوريا منخفضة بشكل واضح من قبل المنظمات العاملة في محافظة إدلب بسبب ضعف التمويل اللازم لتمويل المشاريع الأساسية، وتركيز المنظمات على مناطق معينة وتهميش المناطق الأخرى، وتداخل عمل المنظمات بشكل كبير ضمن المناطق الأساسية فقط.

وأدان منسقو الاستجابة استهداف القوات الروسية، مخيما للنازحين في بلدة بنش بريف إدلب الشرقي، واعتبر الهجوم بمثابة جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الحليفة للنظام السوري في سوريا.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات النظام وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا.

ولفت إلى أن الاعتداءات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا وإيران على قرى وبلدات شمال غربي سوريا، تبرز الهاجس الأكبر لديهم في استهداف وقتل المدنيين بشكل متعمد وسط غياب للعدالة الدولية والتغاضي عن تلك الجرائم.

وطالب كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وإيقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.

كما دعا المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، إضافة إلى تأمين احتياجات النازحين في مناطق النزوح، وتفعيل المنشآت والبنى التحتية الأساسية في مناطق عودة النازحين.

وخلال الأيام الماضية صعدت قوات النظام وحلفاؤها من استهداف المدنيين في المناطق المحررة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي، في حين تداولت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي مقربة من النظام أنباء عن تحضيرات لمعركة ضد المناطق المحررة من إدلب.

وكان الدفاع المدني وثق منذ بداية تموز الماضي وحتى يوم 23 منه، مقتل 4 مدنيين وإصابة 21 آخرين بينهم 10 أطفال جراء خروقات قوات النظام وحلفائه.

وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، يوم 17 من تموز، عن بالغ قلق المنظمة الأممية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة قبل أسبوع.

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.

الشمال السوري المحرر – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى