كورونا.. رقم قياسي جديد للإصابات بمناطق النظام وتشديدات بعدة محافظات
عدد الإصابات يقترب من ألف في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد
يتوسع انتشار فيروس كورونا المستجد في المناطق التي يسيطر عليها النظام من سوريا يوماً تلو آخر، ليُسجل اليوم رقم قياسي جديد بأعداد الإصابات التي اقتربت من الآلف، مع حديث وسائل إعلام النظام عن تشديد إجراءات الوقاية في محافظات كدمشق وحلب والسويداء واللاذقية.
واليوم نقلت سانا عن “صحة النظام” تسجيل 52 إصابة جديدة بكورونا في أعلى معدل يومي منذ تسجيل الإصابة الأولي في 22 آذار الماضي، ليصل عدد الإصابات المعلن إلى 944.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية سجلت مناطق النظام ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الإصابات فيوم أمس سجل النظام 45 إصابة وقبلها بيوم 38، رافق ذلك ظهور عدد من الأطباء في دمشق بمقاطع مصورة تدعو المواطنين لعدم الاستهانة بكورنا والتقيد بإجراءات الوقاية.
وفيما يخص الوفيات ارتفع العدد اليوم الأربعاء إلى 48 بعد تسجيل وفاتين جديدتين، بينما ارتفع عدد حالات التعافي إلى 296، بعد تسجيل 13 حالة شفاء.
ورافق تفاقم أعداد الإصابات والوفيات في مناطق النظام التشديد على الوقاية في عدة محافظات سورية واقعة تحت سيطرة النظام.
ففي العاصمة دمشق عممت وزارة “التعليم العالي” بضرورة الالتزام التام بقواعد السلامة والوقاية التي تشمل التعقيم المستمر للقاعات الامتحانية والحرم الجامعي وتجنب الازدحام ومنع التجمعات الطلابية قبل بدء الامتحان وبعد الامتحان مباشرة، في جامعاتها ومعاهدها مع اقتراب موعد الامتحانات.
كما نقلت سانا عن “محافظة دمشق” أن حملة التعقيم والتنظيف لشوارع وأحياء المدينة تتواصل بهدف تعزيز إجراءات التصدي لفيروس كورونا.
وكانت مصادر أهلية من العاصمة دمشق تحديث قبل أيام لراديو الكل، أن مناطق عدة من دمشق سجلت إصابات بكورونا أدت بعضها إلى الوفاة مثل منطقتي الفحامة والميدان وسط العاصمة، حيث عمد مخالطو الإصابات إلى الحجر المنزلي دون تقديم أي تسهيلات من مسؤولي قطاع الصحة هناك.
إذاعة “شام إف إم” الموالية نقلت بدورها عن لجنة الطوارئ المعنية بالتصدي لفيروس كورونا في حلب أنه تقرر منع دخول المراجعين والموظفين إلى الجهات العامة دون ارتداء الكمامات الواقية إضافة إلى التشدد بمنع إقامة الأعراس ومراسم العزاء والسماح بدفن الموتى ليلاً.
وأضافت أن بلدية اللاذقية أخلت المرتادين لشاطئي أوغاريت وجول جمال التابعين لها بسبب الازدحام الكبير فيهما، بينما لم يتم إخلاء أي منتجع تابع لمديرية السياحة وسيتم استقبال المرتادين وفق الشروط الصحية الاحترازية لمكافحة وباء كورونا.
وفي السويداء تم إلزام كافة العاملين في مؤسسات “الدولة” بارتداء الكمامات وعدم استقبال أي مراجع دون كمامة، إضافة الى تشكيل لجان محلية على مستوى المجالس المحلية على ساحة المحافظة مهمتها مراقبة التجمعات كالأفراح والأتراح والمخابز والحد منها وإلزام المشاركين بها بارتداء الكمامات كونها الضامن الأفضل للوقاية الشخصية والحماية المجتمعية، بحسب صحيفة الوطن الموالية.
وتشكك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، وترجح أن تكون أعداد الإصابات أكثر من المُعلن.
وقال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، في 26 حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بشكل كبير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، مضيفاً أن الفيروس بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الماضي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.
وأعلن النظام تسجيل أول إصابة بكورنا في مناطق سيطرته، في الثاني والعشرين من آذار الماضي، كما سجل الوفاة الأولى بالفيروس في 29 من ذات الشهر.