ارتفاع إصابات فيروس كورونا في الشمال المحرر إلى 40
سجل الشمال السوري المحرر، أمس الأربعاء، إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 40 حالة، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الإصابات في ظل ضعف الإمكانات الطبية بالمنطقة.
وقالت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة في بيان أصدرته مساء الأربعاء، إنها أجرت 63 اختباراً لأشخاص اشتبه بإصابتهم بالفيروس، ليرتفع عدد الاختبارات التي أُجريت في المحرر منذ ظهور الجائحة إلى 3633، مشيرة إلى أن نتائج حالتين من الاختبارات جاءت إيجابية.
بدوره، أوضح مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة أن الإصابتين الجديدتين سجلتا في إدلب.
وأضاف مخبر الترصد الوبائي، أن العدد الإجمالي لحالات الشفاء ارتفع أيضاً إلى 24 بعد تعافي حالة واحدة في مدينة الباب شرقي حلب يوم أمس.
وسجل الشمال السوري المحرر الإصابة الأولى بكورونا في 9 تموز الماضي لطبيب سوري يتنقل بين تركيا والمشافي في المحرر، ومنذ ذلك التاريخ بلغ عدد الإصابات 40 شفي منها 24.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويبلغ العدد الإجمالي للأسرّة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في المشافي الثلاث المخصصة لعلاج كورونا في الشمال المحرر 150 سريراً فقط.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين، فيما رصد مراسلو راديو الكل في حلب وإدلب عدم التزام معظم الأهالي بإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت أواخر حزيران الماضي من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.