على خلفية الاحتجاجات ضدها..”سوريا الديمقراطية” تعتقل العشرات شرقي دير الزور
توتر وفلتان أمني تشهده مناطق بريف دير الزور الشرقي في هذه الأيام
نفذت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- اليوم الخميس، حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان شرقي دير الزور، وذلك على خلفية المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة في المنطقة.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن دوريات تابعة لقوات قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت ظهر اليوم الخميس، نحو 30 شاباً في بلدات الشحيل والطيانة وذيبان والحوايج شرقي دير الزور.
وأضافت مراسلتنا، أن الاعتقالات توزعت على، 14شخص في الحوايج و7 في الشحيل و5 في ذيبان و3 في الطيانة بالإضافة لهروب عدد آخر، في حين أقدمت الوحدات الكردية على حرق منزل لأحد المطلوبين في بلدة الشحيل.
وأكدت أن مناطق شرقي دير الزور لا تزال تشهد استنفار أمني كبير وحملات مداهمة واعتقالات مستمرة، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وتأتي حملة الاعتقالات هذه، بعد أيام على خروج الأهالي بمظاهرات في بلدات الشحيل والحوايج وذيبان احتجاجاً على مقتل واعتقال عدد من شيوخ قبيلة العكيدات، في ريف دير الزور الشرقي.
وأول أمس أصيب نحو 7 مدنيين في بلدة الحوايج إثر محاولة قوات سوريا الديمقراطية تفريق مظاهرة نددت بمقتل عدد من وجهاء عشيرة العكيدات وباعتقال أحد شيوخ العشيرة أيضاً بالرصاص الحي.
كما أرسلت الوحدات الكردية قبل يومين، تعزيزات عسكرية قوامها نحو 200 عنصر خرجت من الفرقة 17 في الرقة باتجاه مناطق شرق دير الزور.
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق أدانت في بيان عبر صفحتها على فيسبوك يوم أمس، الهجوم على الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل والشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل، وجهاء قبيلة العقيدات الذ قتل برصاص مجهولين ف ي2 آب الحالي شرقي دير الزور.
وقالت إن العنف ضد المدنيين غير مقبول و يعيق الأمل في حل سياسي دائم للصراع في سوريا تمشياً مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تكرر دعمها لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، على النحو الذي دعا إليه الممثل الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف وجهاء عشيرة العكيدات، غير أن المحتجين يتهمون قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراءه.
وشهدت مناطق دير الزور خلال الأسابيع الماضية احتجاجات شعبية ضد فرض ما تسمى الإدارة الذاتية منهاجاً تعليمياً اعتبره العديد من الأهالي والمدرسين أنه ينافي قيم أهالي المنطقة ويقدم معلومات مغلوطة عنها، كما يمجد الوحدات الكردية، ويغيب التاريخ العربي والإسلامي.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.