مناطق النظام تسجل رقماً قياسياً جديداً بإصابات كورونا يرفع العدد الكلي إلى نحو ألف

يأخذ انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام منحنى متصاعد يوماً بعد يوم، ليُسجل الخميس رقماً قياسياً جديداً بعدد الإصابات اليومي رفع الإجمالي إلى نحو ألف حالة، وسط تشكيك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن ضحايا كورونا.

ونقلت وكالة “سانا” عن وزارة الصحة التابعة النظام، أمس الخميس، تسجيل 55 إصابة جديدة بكورونا في أعلى معدل يومي منذ تسجيل الإصابة الأولى في 22 آذار الماضي، ليصل عدد الإصابات المُعلن إلى 999 إصابة.

وخلال الأيام الماضية، سجلت مناطق النظام ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الإصابات، فيوم الأربعاء سجل النظام 52 إصابة وقبلها بيوم 42، رافق ذلك ظهور عدد من الأطباء في دمشق بمقاطع مصورة تدعو المواطنين إلى عدم الاستهانة بكورونا والتقيد بإجراءات الوقاية.

وبالنسبة لعدد وفيات كورونا، لم يسجل النظام بمناطق سيطرته أية وفاة جديدة الخميس ليبقى العدد الإجمالي عند 48 وفاة، مقابل تعافي 311 حالة بعد شفاء 15 شخص جدد أمس.

ورافق تفاقم أعداد الإصابات والوفيات في مناطق النظام التشديد على الوقاية في عدة محافظات سورية واقعة تحت سيطرته، كدمشق وريفها وحلب والسويداء واللاذقية.

ففي العاصمة دمشق، عممت وزارة التعليم العالي، بضرورة الالتزام التام بقواعد السلامة والوقاية التي تشمل التعقيم المستمر للقاعات الامتحانية والحرم الجامعي وتجنب الازدحام ومنع التجمعات الطلابية قبل بدء الامتحان وبعد الامتحان مباشرة، في جامعاتها ومعاهدها مع اقتراب موعد الامتحانات.

إذاعة “شام إف إم” الموالية نقلت بدورها عن لجنة الطوارئ المعنية بالتصدي لفيروس كورونا في حلب أنه تقرر منع دخول المراجعين والموظفين إلى الجهات العامة دون ارتداء الكمامات الواقية إضافة إلى التشدد بمنع إقامة الأعراس ومراسم العزاء والسماح بدفن الموتى ليلاً.

وسبق أن تعرضت القرارات التي اتخذتها حكومة النظام حيال تدابير الوقاية من كورونا إلى انتقادات، بعد تقارير تحدثت عن تسرب مصابين من مراكز الحجر الصحي وضعف مستويات الوقاية والرعاية في المشافي، بحسب وسائل إعلام مؤيدة للنظام.

وتشكك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، وترجح أن تكون أعداد الإصابات أكثر من المُعلن.

وقال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، في 26 حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بشكل كبير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، مضيفاً أن الفيروس بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.

وكانت الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الماضي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.

وأعلن النظام تسجيل أول إصابة بكورنا في مناطق سيطرته، في الثاني والعشرين من آذار الماضي، كما سجل الوفاة الأولى بالفيروس في 29 من ذات الشهر.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى