سكان في اعزاز شمالي حلب يلجؤون إلى الكمامات القماشية كبديل عن الطبية

يلجأ سكان في مدينة اعزاز شمالي حلب في هذه الأيام لاسيما بعد انتشار فيروس كورونا، إلى الكمامات المنزلية المصنوعة من القماش بدل من الطبية بحكم أن سعرها فاق قدرة الأهالي على شرائها.

معن بكور مهجر من حمص إلى اعزاز يقول لراديو الكل، إنه لجأ إلى صنع كمامة منزلية من القماش أفضل له من الكمامة الطبية، مضيفاً أن سعر علبة الكمامات في الصيدلية وصل لنحو 10 آلاف ليرة سورية وهذا لا يتناسب مع وضعه المادي.

في حين تؤكد ريم الحسين من المدينة لراديو الكل، أن جميع عائلتها تستخدم كمامات القماش منذ انتشار الفيروس حيث تقوم كل يوم بغسلها وتعقيمها، مبينة أن ضعف الإمكانيات المادية حال أمام شراء عائلتها للكمامات الطبية بحكم أنهم كثرة.

حال أبو عبدو النازح في مخيمات اعزاز لا يختلف عن البقية إذ يوضح لراديو الكل أن وضع الأهالي في المخيمات مأساوي ولا يسمح لهم بشراء الكمامات التي وصل سعر الواحدة منها نحو ألف ليرة سورية، لذلك لجأ الكثير منهم إلى كمامات القماش.

بدوره يبين الطبيب عبدالباسط الإبراهيم مدير صحة حلب الحرة لراديو الكل، أن ارتداء الكمامة هو أمر ضروري وملح على كافة أفراد المجتمع والتي بدورها تخفف نسبة الإصابة بنحو 90%، منوهاً إلى أن من لا يملك من الأهالي شراء الكمامة الطبية فعليه بارتداء القماشية ذات النوع الجيد.

من جانبه، يوضح الصيدلاني محمد فاخوري من اعزاز لراديو الكل،أن اقبال الأهالي على شراء الكمامات قليل بسبب ارتفاع سعرها وقلة إمكانياتهم المادية، حيث يتراوح سعر الواحدة ما بين الـ 600 ليرة إلى الألف ليرة سورية حسب نوعها وجودتها.

ويشير فاخوري إلى أن الأهالي لا يملكون الوعي الكافي حول خطر كورونا ولا يزال هناك شريحة منهم تستهتر به ولا تتبع أساليب الوقاية منه بشكل صحيح.

ويعيش الأهالي في ريف حلب الشمالي حالة من الفقر والبطالة وعدم قدرة الكثير منهم على تأمين لقمة العيش، ويرافق كل ذلك تخوف الأهالي من انتشار فيروس كورونا في المنطقة ما زاد في المعاناة.

ريف حلب – راديو الكل
تقرير: غنى مصطفى – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى