لدورها في نقل كورونا.. استجابة سوريا يدين عمليات تهريب البشر إلى الشمال المحرر

أدان فريق منسقو استجابة سوريا استمرار عمليات تهريب البشر من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال المحرر، بعد تسجيل إصابة جديدة بالفيروس وصلت مؤخراً إلى مدينة دارة عزة من مناطق سيطرة النظام.

وقال الفريق في بيان اليوم، 11 من آب، إنه تم تسجيل إصابة جديدة بالفيروس في مدينة دارة عزة غربي حلب، مضيفاً أن الحالة وصلت الشمال المحرر من مناطق سيطرة النظام عبر طرق التهريب على الرغم من الإعلان عن إغلاق المعابر مع النظام.

وأدان البيان استمرار عمليات التهريب من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق شمال سوريا عبر معابر التهريب، محملاً الجهات المسيطرة على المنطقة ارتفاع أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس.

وقال البيان إن “الاستهتار الكبير من قبل الجهات المسيطرة بسلامة أكثر من أربع ملايين مدني في المنطقة، مبعث قلق وتستوجب إجراءات أكثر صرامة للتعامل مع تلك الحالات”.

وأضاف أن الإعلان عن تسجيل الإصابات بشكل دوري يفترض أن يجعل الناس تعي جيداً حجم المخاطر المحدقة بالمنطقة.

ودعا الجميع إلى العمل على وقف الانتشار حتى نتمكن من تخطى المحنة وتجاوز المرحلة الصعبة، محذراً من احتمال “الانزلاق نحو المجهول”، بعدم القدرة على احتواء فيروس كورونا.

ويوم أمس أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بالمناطق المحررة إلى 46 بعد تسجيل إصابة جديدة، في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وصلت من مناطق سيطرة النظام.

وكانت نقابة أطباء الشمال المحرر حذرت في 25 تموز الماضي، من سلالة أشد فتكاً من الفيروس وصلت إلى الشمال المحرر من مناطق سيطرة النظام، ما قد يشكل خطراً على 4 مليون إنسان.

وطالبت النقابة في بيان آنذاك بوقف كافة عمليات “تهريب البشر” من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال المحرر وناشدت السلطات المحلية تحديداً في ريف حلب الشمالي بوقف هذه العمليات حرصاً على سلامة الأهالي.

وكان المجلس المحلي في مدينة سرمين شرقي إدلب قرر في 25 من تموز الماضي فرض حجر صحي كامل على المدينة بعد تسجيل إصابة لسيدة وصلت من مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وخالطت عدداً من الأهالي غير محدد من الأهالي.

وسبق أن حذر فريق منسقو استجابة سوريا، في 22 من تموز الماضي، من تدهور القطاع الطبي في الشمال المحرر جراء الضغط الإضافي الذي سببه تسجيل إصابات بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن مخيمات اللاجئين قد تتحول إلى بؤرة كبيرة للوباء في حال انتقال العدوى إليها.

ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.

ويبلغ العدد الإجمالي للأسرّة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في المشافي الثلاث المخصصة لعلاج كورونا في الشمال المحرر 150 سريراً فقط، وفقاً لوزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة.

ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.

وكانت الأمم المتحدة أعربت في 15 من الشهر الحالي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد فيها عدد كبير من النازحين.

الشمال السوري المحرر – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى