بسبب سوء أوضاعهم.. نازحون في إدلب يزرعون محيط خيامهم بالخضار

لجأ نازحون في مخيمات الساحل غربي إدلب في هذه الأيام إلى زراعة مساحات صغيرة من الأراضي القريبة من خيامهم بالخضار والبقوليات بهدف تخفيف بعض مصاريفهم، في ظل ضعف إمكانياتهم المادية.

أبو صلاح نازح من تلك المخيمات يقول لراديو الكل، إن الأهالي يحبون الزراعة بشكل كبير لاسيما أنهم كانوا يعملون بها منذ زمن، مضيفاً أنه أقدم على زراعة مساحة صغيرة بمحيط خيمته بالخضار من أجل تخفيف بعض المصاريف.

ويؤكد أبو حسن نازح آخر لراديو الكل، أنه رجل كبير في العمر وغير قادر على العمل لذلك لجأ إلى زراعة بعض الخضار كالبندورة والخيار والفليفلة ليسد بها حاجات عائلته بحكم أن الخضار أسعارها مرتفعة، مبيناً أنه لا توجد منظمات تقدم لهم المساعدات.

أبو ياسر حاله لا يختلف عن البقية ويبين لراديو الكل أنه يحاول استرجاع نشاطه الزراعي الذي كان يمارسه في منزله قبل الحرب والنزوح من خلال زراعة بعض البقوليات بمحيط خيمته، منوهاً أنه يستفيد من ثمارها وجمالها.

وكانت شريحة كبيرة من الأهالي قبل الحرب التس شنها النظام والنزوح يعملون ويعتمدون على الزراعة بشكل كبير لما لها من أهمية كبيرة واعتبارها مصدر رزقهم الوحيد علاوة على جودة الأراضي الزراعية في المنطقة.

واليوم مع ارتفاع أسعار الخضار وقلة مساعدات المنظمات الإنسانية يحاول بعض النازحين استرجاع نشاطهم عبر زراعة محيط خيامهم ببعض نبات البندورة و الباذنجان للاستفادة من ثمارها وبنفس الوقت يعطي الخيمة جمالية من الخارج.

ويعيش الأهالي في مخيمات شمال غربي سوريا حالة من الفقر والبطالة وقلة المساعدات الإنسانية والإغاثية من قبل المنظمات الداعمة لهم.

والأهالي في مخيمات الساحل غربي إدلب محرومون من توزيع السلال الغذائية بشكل منتظم ودوري وإنما بشكل متقطع بين الحين والآخر ما يؤثر على معيشتهم لاسيما أنهم يعانون من أوضاع معيشية صعبة.

إدلب -راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي -قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى