وقفة احتجاجية في درعا تطالب بالإفراج عن المعتقلين

درعا – راديو الكل

نفذ عشرات الأهالي في مدينة درعا وقفة احتجاجية غاضبة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين واحتجاجاً على عمليات الاعتقال المستمرة بحق أبناء المدينة منذ اتفاق التسوية.

وقال تجمع أحرار حوران عبر صفحته على فيسبوك، إن أهالي مخيم درعا خرجوا مساء أمس 10 من آب، بوقفة احتجاجية، وذلك من أجل الضغط على النظام، والإفراج عن المعتقلين المغيبين في سجونه.

وأضاف التجمع أن المحتجين أشعلوا خلال الوقفة الاحتجاجية عدداً من الإطارات، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إلى مخيم درعا.

وأشار إلى أن “قوات النظام استنفرت بالقرب من دوار الحمامة وبالقرب من ساحة بصرى والحامد مول، تخوفاً من ردة فعل أهالي المخيم”.

وكان ناشطون من أهالي مدينة درعا دعوا للتوجه إلى “ساحة بصرى” وسط المدينة بالقرب من حاجز يتبع للأمن العسكري، وذلك نصرةً للمعتقلين على حد تسميتهم.

وكثفت قوات النظام وأجهزته الأمنية مؤخراً من عمليات الاعتقال في عموم مدن وبلدات درعا ولا سيما في صفوف الشبان.

ووثق تجمع أحرار حوران 1144 عملية اعتقال بينهم 453 مدنيا، نفذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، وذلك منذ إبرام اتفاق التسوية في تموز 2018 وحتى مطلع تموز 2020.

وسجلت مدن وبلدات درعا خلال الأسابيع الماضية خروج مظاهرات طالبت بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام وبرفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات الأسد على المحافظة.

وفي 24 من تموز الماضي، خرج مدنيون من أبناء بلدة الجيزة شرقي درعا، بمظاهرة طالبت بإسقاط نظام الأسد، والإفراج عن المعتقلين من سجونه.

كما أغلق شبان مسلّحون من بلدة النعيمة المدخل الشرقي لمدينة درعا، في 15 من تموز، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، بما في ذلك عشرات المنشقين الذين سلّموا أنفسهم للنظام لإبرام تسويات، قبل أن تقتادهم قوات النظام إلى معتقلات في دمشق.

وفي 24 من حزيران الماضي، أصدر رأس النظام، مرسوماً خاصاً بالعفو عن معتقلين من أهالي درعا، بلغ عددهم 49 شخصاً، غير أن “تجمع أحرار حوران” أفاد أنّ غالبية الذين أطلق سراحهم اعتقلوا بسبب جرائم جنائية كتهريب الآثار وترويج المخدرات وغيرها.

كما زعم آنذاك رئيس اللجنة الأمنية في النظام بدرعا بكف البحث عن 3734 شخصاً مطلوباً من المحافظة، غير أن أجهزة النظام الأمنية واصلت عمليات الاعتقال ضد الأهالي.

وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية مع فصائل الجيش الحر في المحافظة.

يذكر أن أجهزة النظام الأمنية لم تلتزم بتلك التسوية، واعتقلت العشرات من الموقعين عليها، بحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى