من بينهم نساء وأطفال.. سوريون محتجزون في سلوفاكيا يوجهون نداء استغاثة

راديو الكل

وجه سوريون محتجزون في سلوفاكيا، من بينهم نساء وأطفال، نداء استغاثة بعد أن هددتهم السلطات بالسجن والترحيل إلى تركيا.

وتداولت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، 15 من آب، تسجيلاً مصوراً يظهر عدداً من السوريين محتجزين داخل أحد الأبنية في سلوفاكيا.

وقال المحتجزون في التسجيل إن الشرطة السلوفاكية اعتقلهم وخيرتهم بين أن يبصموا على طلبات لجوء إجبارية على أراضيها أو يتم اعتقالهم لمدة سنة ونصف وترحيلهم إلى تركيا.

ويظهر من خلال التسجيل عدد من النساء والأطفال في صفوف المحتجزين، في حين يتحدث أحد المحتجزين عن ظروف احتجازهم العصيبة، حيث يخضعون لحراسة مشددة داخل مكان الاحتجاز.

ولم يذكر المحتجزون الأسباب التي دعت الشرطة السلوفاكية لاحتجازهم إلا أنه عادة ما يلجأ المهاجرون إلى التسلل عبر الحدود السلوفاكية خلال رحلتهم إلى دول أوروبا الغربية.

وتعرف سلوفاكيا بموقفها المتصلب إزاء استقبال لاجئين على أراضيها، كما تعتبر اللاجئين المسلمين غير مرحب بهم.

وكانت الحكومة السلوفاكية اشترطت على الاتحاد الأوروبي عام 2015، استقبال 200 لاجئ سوري على أراضيها شريطة أن يكونوا مسيحيين، وبررت قرارها بعدم وجود أي مسجد في البلاد.

وعادة ما يخوض لاجئون من دول مثل سوريا وأفغانستان، غمار بحر إيجة في قوارب مطاطية نحو اليونان ومن ثم يتنقلون عبر دول أوروبا الشرقية وصولاً إلى غرب القارة.

وفي 18 من حزيران، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.

وقالت المفوضية في تقرير سنوي أصدرته إن حوالي سدس الأشخاص المهجرين قسراً حول العالم هم سوريون، مضيفة أن اللاجئين السوريين الذين اضطروا للفرار إلى البلدان المجاورة يعانون من صدمة النزوح المطول.

وكان الوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قال في آذار الماضي، إن الصراع في سوريا خلّف أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، فضلا عن أكثر من 6 ملايين نازح داخل سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى