استجابة سوريا يدين قصف روسيا محيط مخيمات النازحين شمال إدلب

أدان فريق منسقو الاستجابة استهداف الطائرات الحربية الروسية مناطق مكتظة بالمخيمات في ريف إدلب، محذراً من موجة نزوح جديدة جراء التصعيد.

وقال الفريق في بيان عبر صفحته على فيسبوك اليوم، 18 من آب، إن طائرات حربية روسية قصفت عدداً من المناطق في ريف إدلب الشمالي، في مؤشر خطير لعمليات التصعيد.

وأضاف أن الغارات الروسية استهدفت إحدى أكثر المناطق المكتظة بالمدنيين عموماً، والمخيمات بشكل خاص، والتي يتجاوز عددها أكثر من 74 مخيماً موزعة على مناطق الشيخ بحر وحربنوش والمناطق المجاورة لها.

وأشار إلى أن الغارات تسببت بحالة ذعر كبيرة لدى النازحين من تكرار النزوح في حال استهداف المنطقة من جديد.

وأكد الفريق أن تلك الانتهاكات تضاف إلى مئات الخروقات من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له، والتي بلغت حصيلتها منذ 5 من آذار الماضي أكثر من 2387 خرقا بمساهمة روسية واضحة.

وطالب الفريق كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقاف تلك الخروقات والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم والاستقرار بها.

وحذر الفريق من أن عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة سيزيد معاناة المدنيين هناك، مؤكداً أن المنطقة غير قادرة على استيعاب أي حركة نزوح جديدة، وخاصة في ظل المخاوف الكبيرة من انتشار فيروس كورونا.

وجاء بيان منسقو الاستجابة بعد شن طائرات حربية روسية سلسلة غارات شمال محافظة إدلب على مقربة من مخيمات النازحين.

وقال الدفاع المدني إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت بـ 16 صاروخا مناطق جبلية قرب منطقة الشيخ بحر وقرية كوكنيا غرب حربنوش بالقرب من مخيمات النازحين.

كما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدات البارة وكنصفرة وكفرعويد ما أدى إلى إصابة مدني بجروح متوسطة.

في حين أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” قنص 3 عناصر من قوات النظام رداً على انتهاكات النظام.

وبحسب فريق منسقو الاستجابة، يقيم أكثر من مليون نازح في 1277 مخيماً في الشمال السوري المحرر.

وسبق أن حذر الفريق في 5 من آب الحالي من أن الانتهاكات المتواصلة من قبل قوات النظام وحلفائه تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار، ووثق حينها أكثر من ألفي انتهاك لذلك الاتفاق أسفرت عن مقتل 24 مدنياً على الأقل في الشمال المحرر.

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى