في الذكرى السابعة لكيميائي الغوطة.. منظمات سوريّة تؤكد سعي النظام لطمس الأدلة

أكدت عدة منظمات سوريّة حقوقية ومدنية مثل مركز توثيق الإنتهاكات الكيميائية في سوريا والدفاع المدني السوري، في ندوة عبر الإنترنت نُظمت، أمس الجمعة، بالذكرى السابعة لاستهداف غوطتي دمشق بالأسلحة الكيميائية، أكدت أن النظام يحاول طمس أدلة القصف بالغازات السامة المحرمة دولياً.

ووفقاً لوكالة الأناضول، نظم كل من مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا (مقره بلجيكا)، بالتعاون مع المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية (مقره ألمانيا)، والدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، ندوة عبر الإنترنت، بمناسبة الذكرى السابعة لمجزرة الكيميائي بالغوطتين.

وفي 21 آب 2013 تعرضت مدن وبلدات غوطة دمشق لقصف من قبل قوات النظام وميلشياتها في الساعة 2:15 فجراً، لم يكن القصف اعتياديا كسابقيه بل كان قصفاً بالغازات السامات، حيث قُتل نحو 1400 شخص خنقاً دون أن تسيل منهم قطرة دم.

وحتى اليوم وعلى الرغم من مرور 7 سنوات على استخدام هذا السلاح المحرم دولياً، لا يزال نظام الأسد حراً تدعمه عدة دول في العالم على رأسها روسيا وإيران اللتان تقفان في وجه أي تحرك لإدانته أو معاقبته على ما اقترفه ضد الشعب السوري.

وقال مدير الدفاع المدني، رائد الصالح، في الندوة أمس، إن الشعب السوري لجأ إلى طرق مبتكرة لحماية الأدلة والشهود عن طريق أساليب تم تطويرها، مطالباً المجتمع الدولي ولجان التحقيق الدولية بإيجاد آليات حقيقية لحماية الشهود الذين يمتلكون الأدلة حول قصف الغوطة بالكيميائي.

بدوره، أشار الطبيب السوري أحمد البقاعي، الشاهد على قصف الغوطة بالكيميائي، إلى أن النظام سعى بكل السبل إلى طمس الأدلة وإخفائها، معبراً عن أسفه لعدم تقديم الجناة للعدالة، بالرغم من أن نتائج تقرير لجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة أثبت وقائع الجريمة بشكل واضح.

مدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، أنور البني قال، إن استخدام السلاح الكيميائي لا يهدد السوريين فحسب “وإنما يهدد الأمن العالمي”.

ونوه في كلمته بالندوة، إلى أن السلاح الكيميائي رخيص الثمن ويمكن إنتاجه بشكل سري ولا يمكن كشف إنتاجه لأنه يتكون من مواد أولية، لذا فإن أي نظام إرهابي يستطيع أن ينقل هذا النوع من السلاح.

وأمس استنكر الائتلاف الوطني تخاذل المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد على ما ارتكبه من قصف كيميائي بحق المدنيين السوريين وذلك في بيان أصدره بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لقصف قوات النظام الغوطة الشرقية باستخدام الأسلحة الكيميائية عام 2013.

كما تفاعلت أمس منظمات إنسانية وحقوقية وناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع حملة “لا تخنقوا الحقيقة” بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لقصف الغوطتين.

ونظم أيضاً عدد من الأهالي في الشمال السوري المحرر، أمس، وقفاتٍ أحيوا خلاها هذه الذكرى المؤلمة على السوريين جميعاً.

وبحسب مراسل راديو الكل في إدلب نظم مدنيون ونشطاء وقفة في كفرتخاريم بريف إدلب رفعوا خلالها لافتاتٍ تطالب بمحاسبة المسؤولين عن قصف الغوطة بالكيميائي، كما نددوا بصمت المجتمع الدولي حيال ذلك وترك النظام الذي نفذ الهجوم بدون حساب.

وفي حلب قال مراسلنا هناك إن عدداً من أهالي اعزاز نطموا كذلك وقفت في ساحة بوسط المدينة مذكرين العالم بجرائم النظام ومطالبين بمحاسبته.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى